ملخص الدراسة:

إن الحمد لله نستعينه ونستغفره,ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهد الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .... وبعد: إن أكبر نعم الله على عبده أن يهديه للإيمان، ويشرح صدره للإسلام، كما أن أعظم الخسارة في الدنيا والآخرة أن يدخل الإنسان في دين الله ويذوق حلاوته، ويستضيء بنوره، ثم يخرج مختارا من النور إلى الظلمات فيترك دين الله، ويدخل في دين الشيطان، أيا كان ذلك الدين، فيرتد على عقبيه بعد أن كان على نهج سوي. إن التفريق متعدد الأنواع فإما يكون بإرادة الزوجين, أو بإرادة أحدهما,وقد يكون التفريق بحكم القاضي,وقد يكون التفريق بحكم الشرع وهو ما يعرف بالتفريق الجبري ومنه جزء هو محطة بحثي هذا والذي يتناول نوعين من التفريق وهو التفريق للردة والتفريق لإباء الإسلام.كما وأنه يوجد فرق بين الطلاق والفسخ ولقد جعل العلماء له ضابط تميز لكل منهما. إن الردة لها ثلاثة صور ردة فعل وردة قول وردة اعتقاد, ويترتب على ردة الزوجين آثار تختلف هذه الآثار باختلاف الحال فإذا كان قبل الدخول تختلف عما إذا كان بعد الدخول يكون للقاضي سلطة تقديرية للتفريق بين الزوجين بسبب الردة. لذلك أمر الله أن يلتزموا طاعته وطاعة رسولهr , ولم يؤمر أن ينقب عن قلوبهم ولا أن يشق من بطونهم، بل يُجرى عليهم أحكام الله في الدنيا إذا دخلوا في دينه ، ويجرى أحكامه في الآخرة على قلوبهم ونياتهم ، فأحكام الدنيا على الإسلام، وأحكام الآخرة على الإيمان. وللقانون الفلسطيني في هذا الموضوع موطن وحكم بما رجح عند الإمام أبي حنيفة النعمان. إن إباء الإسلام موضوع حساس وخطير إذ أنه يفرق بين أسرة كانت مجتمعة ويأبى الزوج أو الزوجة فيستوجب حكم التفريق بينهما لإباء أحدهما الإسلام.

توثيق المرجعي (APA)