فوات محل القصاص في الفقه الإسلامي pdf

تفاصيل الدراسة

فوات محل القصاص في الفقه الإسلامي pdf
0

0المراجعات

فوات محل القصاص في الفقه الإسلامي pdf

ملخص الدراسة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا والصلاة والسلام علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه, أما بعد,,,, فان القصاص باب من أبواب الشريعة الإسلامية عظيم شرعه الله تعالي لقمع أولئك الذين أبوا إلا أن يتعدوا حدوده ويعيثوا في المجتمع الفساد وتأصّلت في نفوسهم روح الجريمة والاعتداء علي الآخرين ولحماية المجتمع من أن تتحكم الرذيلة فيه, فيردع الجاني ويزجر غيره ويمنع تكرار وقوع الجريمة ببيان وخامة نتائجها قال الله تعالي {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } البقرة179 وفي كل القوانين الوضعية هناك دماء تضيع هدراً وتذهب سدى وما أكثر الجنايات التي تقيد ضد مجهول وذلك علي خلاف الشريعة الإسلامية الغراء فإنه لا يمكن أبدا وبأي حال من الأحوال أن يضيع دم إنسان هدرا. وبالرغم من حرص الشارع الشديد واحتياطه ألا يضيع دم بلا مقابل فقد تطلع الشارع الحكيم لإسقاط هذا القصاص إذا توفرت الأسباب لذلك قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } البقرة178 وعن انس بن مالك قال : (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع إليه شيء في قصاص إلا أمر فيه بالعفو ) ومن مسقطات القصاص في النفس وفي ما دونها موت الجاني لأي سبب من الأسباب أو ذهاب العضو محل الاستيفاء وهو ما يسمى في الفقه الإسلامي بفوات محل القصاص إلا أن هذا السبب ( فوات محل القصاص ) لا تذهب معه الدماء هكذا بلا ثمن وإنما تترتب عليه أحكام وآثار. ومن هنا كانت دراسة فوات محل القصاص مظهرة لأي مدى كان حرص الشارع الحكيم سبحانه وتعالى علي شفاء القلوب من أدران الغل والحقد الذي يبقي فيها إذا اعتدي عليها احد دون إن يلقى جزاءً لهذا الاعتداء فان من قُتل ولده أو قطعت يده أو فقئت عينه إذا رأى من أجرم بحقه يسير أمامه ذهاباً وإياباً دونما محاسبة أو عقاب فان ذلك يكون سبباً في تأصّل الغيظ والحقد في قلبه مما يجعله يسرف في الانتقام ويبالغ في التشفي ممن جنى عليه ولكن الشريعة الإسلامية حتى مع فوات محل القصاص قد ضمنت للمجني عليه وأولياءه حقه بما يشفي غليله ويذهب غيظ قلبه وصدق الله العظيم حيث قال {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } الملك14

توثيق المرجعي (APA)

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    كريزم, محمد موسى اسماعيل

  • سنة النشر

    2010

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم