تعارض مصالح المرضى (دراسة فقهية مقارنة) pdf

تفاصيل الدراسة

تعارض مصالح المرضى (دراسة فقهية مقارنة) pdf
0

0المراجعات

تعارض مصالح المرضى (دراسة فقهية مقارنة) pdf

ملخص الدراسة:

الحمد الله الذي جعل في كل زمان وفترة بقايا من أهل العلم ينفون عن الكتاب والسنة تحريف المغالين، وانتحال المبطلين، وبدع المبتدعين ويبينون الحق بالبراهين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، الأحد الصمد الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد: إن الله عز وجل خلق الإنسان وسخر له كل ما في الوجود, وفضّله علي مخلوقاته بالعقل والتفكير, والعلم والشكل الحسن, وحثّه على العلم والتعليم ليكون خليفته في أرضه, أحاطه بعين عنايته ورعايته, وحفظه من كل المكروهات بملائكته، وسخر له جميع مخلوقاته لخدمته وسعادته، فقد حفظه Y وهو نطفة في صلب أبيه، ثم جنين في رحم أمه, ثم مخلوق ضعيف هيأ له كل ما يضمن له الحياة الكريمة خلال أطوار حياته, ولما عقل أرسل له الرسل, وأنزل الكتب ليقيم عليه الحجة, وليختار الطريق الصحيح, طريق الرشد والهداية والسعادة, طالباً منه العمل والاجتهاد في هذه الحياة لتكون مزرعة للآخرة فيكسب بذلك سعادة الدارين ومنافعهما, وطلب منه حفظ هذه النفس بطاعة الله ورضاه والابتعاد عن معصية الله وغضبه, وأمره بأوامر وطلب منه تنفيذها ليحافظ على نفسه طاهرة نقية ونهاه عن نواهٍ وطلب منه الابتعاد عنها، حتى لا يوقع نفسه في نجاستها وخطاياها. والشريعة الإسلامية –وهي خاتمة الشرائع- راعت النفس البشرية على أتم وجوه الرعاية, فشرعت الأحكام لإيجادها أولاً والمحافظة عليها ثانياً, فقد شرعت لإيجادها: الزواج, وشرعت لحفظها: وجوب تناول ما به قوامها من طعام وشراب, ودواء, ومعاقبة من يعتدي عليها, وتحريم تعريضها للهلكة، فحفظ النفس البشرية من القواعد الضرورية الخمس التي جعلها الله حقاً شرعياً لكل إنسان, فلا يصح الاستخفاف بها والتعدي على حقوق الله في حياة الناس, كما أن الطبيب لا يستطيع الحكم علي موت هذا المريض أو حياته من خلال تشخيصه للمرض إنما هو وسيلة فقط لتخفيف معاناته وآلامه, وكم من مريض اشتد عليه مرضه حتى أصبح في عداد الموتى ثم شُفي من مرضه, وكم من معافى مات دون مرض ظاهر. ولم يزل الأطباء يتعرضون لمواقف صعبة، تقتضيهم اتخاذ قرارات عاجلة في أمور تتعلق بالحياة والموت، قد تختلف فيها الآراء، وتتعارض فيها المصالح، كما يحدث في الكوارث والحروب، عندما يُحال إلى المستشفى في وقت واحد عددٌ من المصابين أو الجرحى أكبر من عدد الجراحين وغرف العمليات، فمن يُعالج أولاً؟، الذي وصل أولاً، أو الأشد خطورة، أو من يستغرق علاجه وقتاً أقصر حتى نتمكن من علاج غيره، أو من يُعتقد أن احتمال إنقاذ حياته أرجى وأرجح من احتمال إنقاذ غيره...؟. وهي مسألة معروفة في كتب الفقه عندما تتعارض مصلحتان، لا تدرك إحداهما إلا بتضييع الأخرى، أو عندما يقع ضرران، إذا دفعت أحدهما وقع الآخر، ولا بد من اختيار -والقرار يتخذ حينذاك باجتهاد بشري- وفق ما يتوافر في ذلك الوقت وذلك المكان من خبرة أو إمكانات، وقد يظهر فيما بعد خطؤه أو صوابه. ولكن لا بد من اتخاذه على خير وجه مستطاع. ومن هذا المنطلق؛ سأتناول –إن شاء الله تعالى- في هذا البحث المتواضع، بعض هذه القضايا المتعلقة بهذه المسألة من منظور فقهي وطبي، في ظلال الشريعة الإسلامية، تحت عنوان: {تعارض مصالح المرضى - دراسة فقهية مقارنة}، عسى أن تكون مساهمة في خدمة العلم الشرعي.

توثيق المرجعي (APA)

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    ابو العيش, محمد ابراهيم

  • سنة النشر

    2011

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم