سقوط القصاص في الشريعة الإسلامية (دراسة فقهية مقارنة) pdf

تفاصيل الدراسة

سقوط القصاص في الشريعة الإسلامية (دراسة فقهية مقارنة) pdf
0

0المراجعات

سقوط القصاص في الشريعة الإسلامية (دراسة فقهية مقارنة) pdf

ملخص الدراسة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده و رسوله . {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }. إن الأمن من أكبر النعم التي أنعمها الله ـ سبحانه ـ علينا، فقد امتن الله على قريش بنعمة الأمن فقال: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ . إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ . فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ . الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ }. وقال تعالى عن قوم سبأ في سورة سبأ: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ }. وفي السنة عن سلمة بن عبيد الله بن محضن الخطمي عن أبيه وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). ولقد عشنا فترة استعرَّ فيها القتل، والقوي يأكل الضعيف، ولا يُؤخذ للضعيف حقه من القوي ولذلك شدد الإسلام في بيان خطر جريمة القتل وتحريمها، وبيان عقابها، فيقول تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}. ولقد اعتبر الإسلام قتل واحد من البشر وإراقة دمه كقتل الناس جميعاً، فقد قال تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}. وقال تعالى: { وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً}. عن عبد الله بن عمرو : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم). وكان من آخر وصايا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حجة الوداع فيما رواه، أبو بكرة ـ رضي الله عنه ـ ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد وأحسبه قال - وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب )، وحتى يتحقق الأمن و الأمان لابد من تطبيق شرع الله ـ سبحانه ـ وخاصة في الحدود والقصاص، وبتطبيق القصاص على الجناة يكون الأمن والأمان وتكون حياة للقاتل والمقتول ولأهلهما، قال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }، وفي هذه الآية عرَّف القصاص ونكرَّ الحياة، للإشعار بأن الحياة المترتبة على القصاص نوع خاص من الحياة عظيم، لا يقف على أهميتها ومدى منافعها وغاياتها إلا أولو الألباب وأصحاب البصائر والعقول، ومع الأسف البالغ فإن مباحث الحدود والقصاص بالرغم من أهميتها قد بقيت مهجورة منذ تسرب القوانين الوضعية الأوربية إلى البلدان الإسلامية وانهيار سرح سلطان الإسلام، وضعف الملوك والحكام في العالم الإسلامي، وتركيز قدرتهم على الاستبداد وقهر الشعوب، لذلك يجب تطبيق القصاص ليعم الأمن، وليرتدع كل من يفكر في زعزعة الأمن ونشر الفوضى كما كان سابقا، ولكن قد تكون هناك بعض الأمور تمنع القصاص أو تسقطه بعد وجوبه، وهذا من رحمة الإسلام ويسره وعدله، ولهذا كان هذا البحث الذي كُلفت به لبيان ما يمنع القصاص ويسقطه، فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان.

توثيق المرجعي (APA)

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    يحيى, محمد عبد الفتاح احمد

  • سنة النشر

    2010

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم