التعديل الجراحي على جسم الإنسان (دراسة فقهية مقارنة) pdf

تفاصيل الدراسة

التعديل الجراحي على جسم الإنسان (دراسة فقهية مقارنة) pdf
0

0المراجعات

التعديل الجراحي على جسم الإنسان (دراسة فقهية مقارنة) pdf

ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وبعد،،، إن الله قد خلق الخلق وأبدعه، وأنار بنوره السموات والأرض وما بينهما وأسطعه، فظهرت العناية منه بالمخلوقات في كل صفحة من صفحات الكون المترامي، وهدايته تضمن استمرار حياة المخلوقات وتعايشها معاً، حتى انسجمت جزيئات الكون في تناغم كامل يقر بأن خالقها قدير عظيم، قال الله تعالى: ﴿... صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴾. واختص الإنسان من بين ما خلق فأكرمه في خلقه، فقال الله تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾، خلقه فحسنه وقومه، فكان الإنسان أحسن المخلوقات وأقومها على الإطلاق، ثم وهبه العقل وأناره بنور العلم والهداية، وجعل ملاك ذلك كله القلب حتى قال رسولنا الكريم صلى الله عليه السلام (...أَلاَ وَإِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ). وصلاح هذه المضغة يكون بإتباعها منهج خالقها، قال الله تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾. فقد جاءنا الله بشريعة شاملة لم تترك لنا في حياتنا ولا في حياة الكون كله صغيرة ولا كبيرة إلا وأوضح فيها أقوم السبل وأصح الطرق، فكانت شريعة غراء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، شريعة لا يزيدها الزمن والعلم إلا متانةً ووضوحاً، شريعة مبنية على الحق والعلم والصدق، شرعية كفلت للإنسان أن يسير واثق الخطى مطمئن النفس رغم المتناقضات التي حواها عصرنا حيث تشابك الحق بالباطل، والخير بالشر. والإنسان بعقله قد طور العلم، وتقدم في التكنولوجيا، وزاد من تجارب الطب وأبحاثه، وطور سبل العلاج بالجراحة وغيرها، جرياً وراء غريزة حب البقاء، لمّا رأي أن المرض والموت يهددان حياته ويحرمانه من الوجود. ولقد أحدث التقدم المستمر ثورة جراحية ضخمة، عمدت إلى الإنسان وتغلغلت في أعضائه، تصلحها وتعالجها حتى تُمكن أعضاءه من القيام بوظائفها المعهودة، وقد يأتي التدخل الجراحي في الجسم لإعادة بناء الجسم باستئصال الأعضاء أو استبدالها، وقد يتدخل ليغير من شكل الإنسان وهيئته تحت مسمى عمليات التجميل، فالناس يغيرون في أجسادهم ويعدلونها دون بحثهم عن حكم خالق هذا الجسد ومالكه، هل يسمح بهذا التغيير والتعديل أم لا؟ وما حدود ذلك؟ لذلك آثرت أن أكتب في موضوع الجراحة وما يتعلق بها من أحكام شرعية مساهمة مني في بيان حكم الشريعة الغراء التي تستقيم معها حياة الناس، وخدمةً للإسلام والمسلمين وذلك تحت عنوان (التعديل الجراحي على جسم الإنسان) فأسأل الله العون والتوفيق.

توثيق المرجعي (APA)

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    ابو مطر, سوزان وفيق محمد

  • سنة النشر

    2009

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم