ملخص الدراسة:

مشكلة البحث الحالي تسلط الضوء على حالة طفل الرياض المذعن وشخصيته والضغوط الاجتماعية التي يواجهها وتفسيره لما حوله ومعرفة فيما أذا كان السلوك الخاضع هو نتيجة نمط او خاصية في الشخصية ام نتيجة رضوخه لمطالب الأسرة أو المعلمات .تعد رعاية الأسرة لصغارها من أهم مستلزمات البناء الأساسية في أي مجتمع يسعى إلى تحقيق التطور المتوازن البعيد عن الانحرافات. حيث أن الطفل بقدرته المحدودة ومستوى نموه المتدرج لا يمكن أن يكتسب السلوك الاجتماعي بمفرده لذلك فهو بحاجة إلى من يشرف على تربيته ( دبانيه ومحفوظ ، 1984 : 49 ) كما تعد رياض الأطفال من المؤسسات التربوية والاجتماعية التي تلعب دورا كبيرا في هذه المرحلة العمرية ، فهي أولى البيئات المنظمة المراقبة التي يواجهها الطفل خارج حياته الأسرية ،كما تلعب دورا مهما في اكتساب الطفل كثيرا من المدركات الثقافية التي تساعد على تطور شخصيته وتزويده بالمواقف والمعاني الاجتماعية التي تحدد دوره وتساعد على تفهم الأدوار الاجتماعية للآخرين . ( ألجميلي والفلفلي : 1988 , 2 ) لكن قد يقوم كل من الأسرة ومعلمات الرياض في خلق سلوك غير سوي لدى الطفل بسبب استعمال بعض الأساليب التربوية الغير سليمة تجاهه ومن هذه السلوكيات ، سلوك ألاذعان أو الخضوع .إن مفهوم الإذعان هو الابتعاد عن غير المرغوب والتمسك بالمرغوب والمقبول اجتماعيا حتى وان كان ذلك مخالفا لما يريده الطفل. اهداف البحث :يستهدف البحث الحالي :- 1-قياس الإذعان لدى طفل الروضة .2-التعرف على الفروق في الإذعان لدى طفل الروضة لمتغيرالجنس ( ذكور – إناث ) . حدود البحث :-يتحدد البحث الحالي بأطفال الرياض في محافظة بغداد للعام الدراسي 2009/2010).عينة البحث:حددت الباحثة عشوائيا في مديرية تربية الرصافة الثانية بغداد .اختارت الباحثة قصديا(76) طفل وطفلة اعتمدت الباحثة طريقة ليكرت في بناء المقياس بعد عرضه على خبراء أصبحت الفقرات (20) من (22) فقرة تحقق هذا النوع من الصدق من خلال عرضة فقراته على مجموعة من الخبراء ووجدت الباحثة قيمة الثبات 85% بطرقة أعادة الاختبار.النتائج: استعملت الباحثة الاختبار التائي لعينة واحدة تبينت إن القيمة المحسوبة اكبر من القيمة الجد ولية لصالح متوسط العينة أي وجود الإذعان وباستعمال الاختبار التائي لعينتين مستقلتين بلغت القيمة التائية(6,074) درجة فرق دال لصالح الإناث