ملخص الدراسة:

للإتزان الإنفعالي آثره في ديمومة واستمرارية الحياة بالشكل الذي يضمن تطورها نحو الأفضل، وهو من الأبعاد الأساسية في الشخصية فالفرد المتزن إنفعالياً هو القادر على إتخاذ قراراته بنفسه وهو شخص فاعل ومتفاعل في مجتمعه وبين جماعته، قادر على تحمل المسؤولية والتي تجمع في مضمونها كل مايصدر عن الشخص من سلوكيات عليه أن يتحمل عواقبها فالمسؤولية الاجتماعية تُعد بمثابة المقوم لسلوك الإنسان في معظم مجالات حياته المختلفة، وفكرة المسؤولية الاجتماعية تنبع من ان الإنسان يُعد كائناً إجتماعياً وان إنسانيته بما فيها من جوانب شعورية وإدراكية وأخلاقية وتربوية لاتتحقق الإ في ظل وسط إجتماعي.ويكتسب البحث الحالي أهميتٌه والحاجة اليه من أهمية المتغيرات التي يتناولها البحث ومعرفة طبيعة علاقتهما فضلاً عن أهمية المرحلة العمرية المشمولة بالبحث وهي مرحلة المراهقة ، كما ويمكن الإفادة من النتائج التي سيتم التوصل اليها في مجال التوجيه والارشاد التربوي المدرسي . وفي ضوء ما تقدم تحددت أهداف البحث بالأتي :- 1-التعرف على مستوى الإتزان الإنفعالي لدى طالبات المرحلة الإعدادية.2-التعرف على مستوى المسؤولية الإجتماعية لدى طالبات المرحلة الإعدادية.3- التعرف على العلاقة بين مستوى الإتزان الإنفعالي ومستوى المسؤولية الإجتماعية لدى طالبات المرحلة الإعدادية .كما قامت الباحثة ببناء اداتين لكل من متغيري الإتزان الإنفعالي والمسؤولية الإجتماعية متبعة الخطوات العلمية في بناء المقاييس وبعد التاكد من صدق وثبات وموضوعية المقاييس تم تطبيقهما على عينة ممثلة لمجتمع البحث ( طالبات المرحلة الإعدادية/ بغداد- تربية الرصافة الأولى) تالفت من (192) طالبة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية . واشارت نتائج البحث إلى:- 1-أن مستوى الإتزان الإنفعالي لدى الطالبات أدنى من المتوسط الفرضي للمقياس. 2-أن مستوى المسؤولية الإجتماعية لدى الطالبات أدنى من المتوسط الفرضي للمقياس. 3-وجود علاقة ارتباطية موجبة بين متغير الإتزان الإنفعالي ومتغير المسؤولية الإجتماعية لدى طالبات المرحلة الاعدادية. واستكمالاً للفائدة المتوخاة من البحث فقد اوصت الباحثة بعدد من التوصيات والمقترحات إعتماداً على ما تم التوصل اليه من نتائج