المعنى الأمّ وأثره في تذوق النص( ميميَّة علقمة الفحل أنموذجًا) pdf

تفاصيل الدراسة

المعنى الأمّ وأثره في تذوق النص( ميميَّة علقمة الفحل أنموذجًا) pdf

المعنى الأمّ وأثره في تذوق النص( ميميَّة علقمة الفحل أنموذجًا) pdf

ملخص الدراسة:

الحمد لله العلي الأعلى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى آله وصحبه المستکملين الشرفا.                                    
                                          وبعد،،،
فإن المقصود بـ ( لمعنى الأم ): أن يکون للقائل في نصه أو مجموعة نصوصه مقصد رئيس معقود بما تفرع عنه، لا يبارح نفسه، وإن اختلفت الشيات، وتنوعت المعارض.
    والبحث عن هذا بحث في عميق النفس، وجوهر النص؛ لأنه خطوة رئيسة في استظهار مثير القول وبذرة البيان، ومتى وصل البحث إلى هذا فقد وصل إلى منبع الماء، ومنبت الکلأ، هنالک يستکشف من خواطر نفس القائل أجلَّها، وأولاها، وما هو منها جذر، وما هو فرع، ويتابع نماءها، ويبصر أقرب الأغصان وأدناها، وما تلاه تعاقبا، وما أعقبه تراخيا، ويدقق، فيرى فروع تلک الأغصان، وتلافيفها، وذهابها يمنة ويسرة، وما في تلک الفروع من النسيج الواحد، والماء الواحد، عند ذلک يوشک أن يبوح له البيان بأسراره، ويفضي إليه بخواطره؛ فيدرک خصائص نظمه وتصويره، وأسرار تقديمه وتأخيره، وتعريفه وتنکيره، ودلائل تراکيبه، وبديع تشبيهاته، وحسن استعاراته، وتنميق وشيه، وسِحر نغمه ... إلى
غير ذلک مما يحار فيه الطرف من فقه روابطه وصلاته الذي يعد من أبرز مظاهر ثقافة
الکلام وتهذيبه وجزالته والذي هو بحق سبيله الرئيس في الوصول إلى جنى النحل ومشتار العسل.

وليس الحديث عن (المعنى الأم) باعتباره طريقا رئيسا إلى التذوق وفقه البيان بالأمر الحادث المخترع الذي ترکه الأول للآخر بل هو مما سبق إليه الأوائل وألمحوا إليه فإنک لتراه متجذرا عند أساطين البلاغة أمثال عبد القاهر الجرجاني وحازم القرطاجني ودراز وشاکر وأبي موسى، فهو بحث أصيل في الدرس البلاغي، وقد أطل علينا بوجهه الوضاء وروحه المهيمنة ـ مع ما سبق ـ من الدراسات الشرعية حين بحث علماء التفسير وعلوم القرآن عن مقاصد سور القرآن، وکان لهم في ذلک القدح المعلى، ترى ذلک عند الرازي، والبقاعي، والعز بن عبد السلام، والزرکشي، والسيوطي، والطاهر بن عاشور، وغيرهم ـ رحمة الله على الجميع ـ
     وهذا البحث يصطفي ميمية علقمة الفحل مجالا للتطبيق لما تميز به من تماسک شعره وجودة سبکه کما شهد بذلک العرب والنقاد.
 وکان من أهم نتائجه التي انتهى إليها:
ـ أنَّ تلاحم القصيدة بالسبک والحبک من الأصول النقدية والبلاغية العتيقة، وليست منهجا أنتجته اللسانيات الحديثة.
ـ أن جذور (المعنى الأم) واعتباره أصلا في تذوق النصوص راسخة في مغارس العلوم الشرعية من تفسير، وعلوم قرآن، وحديث، وفقه، وأصوله، مما يؤکد تلاحم علوم أهل الإسلام، وتقارب مناهجها.
ـ أن دعوى تفکک القصيدة العربية تدحضها صحة العقل، وطبيعة البيان العالي .
ـ أن ضبط الروابط، وفقه العلائق الداخلية والخارجية بين الأبيات والمقاطع هو الطريق اللاحب لضبط المعنى الأم والجملة الأم.
ـ أن رؤوس المقاطع في النص الواحد تعد الجذور الکبرى للمعاني المتفرعة، فهي بمثابة أمهات لمعاني المقطع وبنين للمعنى الأم.
ـ أن الناقة بصفاتها المتباينة تمثُلُ في مواضع کثيرة معادلا نفسيا وموضوعيا للشاعر في معناه المؤمّ.
ـ أن ضبط (المعنى الأم) للنص هو الطريق الأمثل لفقه خصائص نظمه ودلالات تراکيبه، وضبط حرکة معناه من المطلع إلى الخاتمة.
                                           والله ولي التوفيق،،،،،
 
 
 
 
 
 

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    إبراهيم حسين إمام ، حسين

  • سنة النشر

    19 - 05 - 2017 

  • الناشر:

    جامعة الأزهر، کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا

  • المجلد/العدد:

    المجلد: 17 العدد 1

  • المصدر:

    البيان دراسات قنا

  • الصفحات:

    464 - 564

  • نوع المحتوى:

    بحث علمي

  • اللغة:

    العربية

  • ISSN:

    2636-2589

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    مصر

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

معلومات الوصول

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم