تطور السياحة بين الفکر والفلسفة والابتکار والإدارة pdf

تفاصيل الدراسة

تطور السياحة بين الفکر والفلسفة والابتکار والإدارة pdf
0

0المراجعات

تطور السياحة بين الفکر والفلسفة والابتکار والإدارة pdf

ملخص الدراسة:

 

لاحظ کاتب هذا البحث أن معظم الباحثين الذين کتبوا في تاريخ نشأة وتطور السياحة کان ترکيزهم على مظاهر بداية الحراک السياحي کنشاط إنساني تولد عن تطور حياة الإنسان وتعدد احتياجاته والتعامل مع ذلک کظاهرة إنسانية، لکن يرى الباحث أن للسياحة عمق آخر يرتبط بالفکرة والفلسفة والابتکار والفنون والإدارة. فالسياحة اليوم هي علوم وفنون متجددة متطورة بتطور الزمان والحضارة الإنسانية وهى اقتصاد وصناعة تعتمد عليها کثير من الأمم في دخلها القومي. ولکن للسياحة قصة تم نسجها وکتابة فصولها عبر قرون التاريخ، إذ أن مفهومها قد تطور تبعاً لتطور الحضارة الإنسانية وتعدد احتياجات الإنسان و اختلاف رغباته، وتطور فهمه في نظرته للحياة والکون من حوله وإحساسه بما فيه من موجودات أخرى وتأملاته فيها وحولها ثم سعى من بعد ذلک لتوظيفها لرغباته وفق تصوراته وخططه لحياته. کل ذلک لم يکن عشوائياً أو من قبيل الصدفة إنما هو بناء تأسس على قواعد من الفکر والفلسفة و الابتکار والفنون والإدارة صاحبت نشأة وتطور النشاط السياحي لأن تلک القواعد کان لها دور محوري في تشکيل حياة الناس وتوجيه رغباتهم ومناشطهم على الأقل في محيط جغرافي وسياسي کان فيه للفکر والفلسفة والابتکار وجود نتج عنه توجيه الحياة بأن تسير وفق تخطيط أثمر الإبداع والفنون والإدارة. ومن ذلک أراء أرسطو في تقسيم طبقات المجتمع، وافلاطون في المدينة الفاضلة فقد تحدد من ذلک وصف وظيفي لکل طبقة ودورها في الدولة والمجتمع وتحددت کيفية إدارة الحکم والمجتمع والطبقات المخدومة والطبقات الخادمة ومن ذلک قضاء أوقات الفراغ ومتعة النفس وکيفية ادارتها، وما رواه هيرودوتس عن إحتفالات المصريين القدامى بالأعياد ورحلاتهم السياحية کذلک ما ظهر من إبداعات فنون الرسم والنحت، والفکر في تنظيم الحياة. وابتکار الألعاب الأولمبية وتنظيمها في ذلک الوقت المبکر يستدعى وجود قدرة على التفکير والتصور والتخطيط لإدارة ذلک المنشط الرياضي مما يتطلب تجهيز الملاعب واستقبال الضيوف المشاهدين والمشجعين لتلک الألعاب مما أوجد حراکاً شعبياً افرز حاجة إنسانية للسياحة المرتبطة بالحاجة للخدمات والسلع فکانت بداية مبکرة للسياحة الرياضية وتطورت بداياتها إلى أن تولدت منها السياحة الحديثة ومکوناتها واقتصادها وصارت صناعة تعتمد عليها الکثير من الأمم، فالسياحة لم تکن في يوم من الأيام هي العنصر المحفز لقضاء الأوقات وتزجية الفراغ والترفيه فقط وانما متعة النفس فيها تأتي من متعة العقل والفکر والتأمل والإحساس النفسي والوجداني بالرضى من اکتساب الجديد من المعارف والأمکنة ومحتواها واکتساب المصالح المادية والمعنوية وفقاً لأغراض السياحة الحديثة، وجزء من ذلک قضاء الأوقات والترفيه والراحة والاستجمام کجزء من حاجات النفس ومتعتها وحتى هذا يظل وراءه فکر وفلسفة وإبداع وإدارة شکلت قصة السياحة. وتکمن أهمية هذه الدراسة فى انها جاءت لتثبت أن کل تلک العلوم والمعارف والخبرات کانت حاضرة فى الحراک السياحي فى الممالک القديمة وما تلاها من عصور لکن کلاً بمقياس عصره وزمانه، کما هدفت هذه الدراسة الى اقرار کل المقاصد التى تم  ذکرها آنفاً إضافة الى النظر فى مفهوم السياحة وتعريفاتها الحديثة بمصطلح کلمة سياحة واسقاط تلک المعاني على ما يشابهها من مناشط فى العصور القديمة الى ما قبل العصر الحديث لاثبات أن السياحة کانت قائمة فى مقاصدها ومناشطها واقتصادها وتنظيمها وادارتها وتشريعاتها من دون أن تسمى سياحة باللغات المختلفة. النطاق الزمني لهذه الدراسة شمل الممالک المصرية القديمة، الامبراطورية اليونانية، الامبراطورية الرومانية، العصور الوسطى، عصر النهضة، بدايات الثورة الصناعية، العصور الحديثة، توماس کوک فى تنظيم الرحلات وتطوير الادوات المالية، ثم عصر تطور وسائل النقل ودورها فى حرکة السياحة، کما خلص البحث لعدة نتائج أهمها أن ظهور اقتصاد وصناعة السياحة لم تکن ناتجاً لإبداعات وابتکارات العصر الحديث وإنما هى تطور متدرج نما مع  نمو الحضارات والفکر الانساني وابداعاته عبر التاريخ ويظهر ذلک عبر السرد التاريخي فى البحث.
 

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    المنان ، على

  • سنة النشر

    28 - 02 - 2019 

  • الناشر:

    جامعة الفيوم، کلية السياحة والفنادق

  • المجلد/العدد:

    المجلد: 11 العدد العدد 3 (عدد خاص)

  • المصدر:

    المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة‎

  • الصفحات:

    25 - 39

  • نوع المحتوى:

    بحث علمي

  • اللغة:

    العربية

  • ISSN:

    2636-4115

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    مصر

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

معلومات الوصول

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم