نهر الخوصر في المصادر المسمارية pdf

تفاصيل الدراسة

نهر الخوصر في المصادر المسمارية pdf
2012م 0

0المراجعات

نهر الخوصر في المصادر المسمارية pdf

ملخص الدراسة:

يعد نهر الخوصر واحداً من الروافد القديمة المهمة لنهر دجلة والذي ما تزال آثار واديه شاخصة للعيان في مدينة نينوى إلى الوقت الحاضر، وبحسب الأدلة الكتابية المكتشفة فإن أول إشارة إلى ذكر نهر الخوصر في النصوص المسمارية وردت في مدونات من العصر الآشوري الوسيط وتحديداً من عهد الملك توكلتي – آبل- ايشرَا (تكلاتبليزر) الأول 1115-1077 ق.م، إذ وردت تسمية النهر في نصوص هذا الملك بصيغة (خُسِر) (ID)ūsir، تسبقها العلامة الدالة على النهر (ID)، في حين دونت هذه الكلمة في نصوص العصر الآشوري الحديث (المتأخر) من عهد الملك سين – أخي – أريبا (سنحاريب) 704-681 ق.م بصيغة (خُسُري) ūsuri أو (خُسُر) IDūsur، وأحياناً تلفظ بصيغة خوسَر ¯ūsar. واستمرت هذه التسمية كما يبدو تطلق على النهر عبر قرون وأجيال متعاقبة وإلى يومنا هذا ما يزال النهر يُكنى بـ(الخوصر) على الرغم من مرور أكثر من 3000 سنة من الآن على تدوين هذه الكلمة في النصوص الآشورية.وعلى الرغم من قلة المعلومات التي توضح أسباب تسمية النهر بالخوصر في النصوص المسمارية، وهل أنها ترتبط بعدد منابع العيون التي تُجهز النهر بالمياه، كما أشار إلى ذلك أحد الباحثين، إلا أن الرأي الراجح في هذه التسمية كما يبدو أنها اُشتقت من شكل النهر وتخصره عند موقع (تل قوينجق) بعد اختراقه الجدار الشرقي لمدينة نينوى القديمة فاكتسب النهر هذه الصفة وانفرد بها عن غيره من الأنهار أو الروافد الأخرى لنهر دجلة.وشكلت الأمطار ومنابع العيون الواقعة ضمن حوض نهر الخوصر المصادر الرئيسة التي كانت وما تزال تغذي النهر بالمياه، وبسبب قلة الأمطار وعدم كفايتها لتلبية احتياجات النهر من المياه في معظم أشهر السنة فإن الحاجة كانت تدعو إلى إيجاد السبل الكفيلة لتعزيز القدرة المائية لنهر الخوصر، وكان التوجه في ذلك هو كيفية الإفادة من مياه العيون وتوسيع منابعها لزيادة إنتاجيتها من المياه وضخها باتجاه الخوصر ومدينة نينوى. ولم يتوان الملوك الآشوريون وفي مقدمتهم الملك سين – أخي – أريبا ومن قبله الملك توكلتي – آبل- ايشرَا كما تفيد في ذلك كتاباتهم ذات العلاقة بهذا الجانب أن سعوا إلى إقامة مشاريع الري على ضفاف نهر الخوصر ومنابع العيون التي كانت تغذيه للإفادة من مياهه واستخدامها في مختلف المجالات، ومن أهم تلك المشاريع كانت السدود وحفر القنوات وما يرتبط بهما من أعمال تكميلية كانت تصب في تحقيق الهدف الذي من أجله أقيمت تلك المشاريع وهو إيصال المياه إلى نهر الخوصر ومدينة نينوى.ويستشف من بعض النصوص المسمارية ذات العلاقة بنهر الخوصر أن دوافع اهتمام الملوك الآشوريين بالنهر فضلاً عن أهمية العامل الزراعي كانت ترتبط بمفاهيم دينية ودعائية وأمنية وأن جُل أعمالهم في هذا المجال وغيره من المجالات الأخرى كانت تصب بالدرجة الأساس في نظرهم في تعزيز سلطة الملك ومكانته لدى الآلهة وكسب رضاها ومن ثم التفاخر بها أمام شعوبهم والأجيال المتعاقبة من بعدهم.ولا شك في أن أملنا في هذه الدراسة أن تكون حافزاً مشجعاً للمهتمين والمسؤولين في مدينة نينوى أن يحذوا حذو أسلافهم الآشوريين ويعملوا بجد على إعادة إحياء نهر الخوصر والاستفادة منه ليس فقط للتخفيف من شدة الأزمات المائية التي تحصل بين الحين والآخر وإنما أيضاً ليكون رافداً فعالاً لتعزيز القدرة المائية لنهر دجلة والاستفادة منه في شتى مجالات الحياة.إلى ذلك فقد تضمنت هذه الدراسة أربعة محاور تناول الأول تسمية نهر الخوصر في المصادر المسمارية وامتداد تأثيراتها إلى الوقت الحاضر، وشمل المحور الثاني أقدم ذكر للنهر في النصوص المسمارية، فيما تطرق المحور الثالث إلى حوض النهر ومصادر تجهيزه بالمياه، أما المحور الرابع فقد تضمن دوافع اهتمام الآشوريين بنهر الخوصر والسبل الكفيلة للإفادة من مياهه.

كلمات الدلالية

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    د. عبدالرحمن يونس عبدالرحمن

  • سنة النشر

    2012

  • الناشر:

    مجلة آثار الرافدين - جامعة الموصل

  • المجلد/العدد:

    المجلد 1 ، العدد 1

  • المصدر:

    المجلات الاكاديمية العلمية العراقية

  • الصفحات:

    الصفحات 158-176

  • نوع المحتوى:

    بحث علمي

  • اللغة:

    العربية

  • ISSN:

    2304-103X

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    العراق

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

معلومات الوصول

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم