ملخص الدراسة:

لثورة الامام الحسين (عليه السلام) التي حدثت مطلع عام 61هـ، وبدات قبل ذلك التاريخ باشهر، حين رفض الامام البيعة ليزيد بعد وفاة والده الخليفة الاموي الاول معاوية بن ابي سفيان سنة 60هـ، خصوصية تتميز بها عن غيرها من الثورات لاسباب عديدة منها حجم الفارق بين العسكرين بالعدة والعدد، فضلا عن تحمل أعباء الثورة ونتائجها من قبل الاسرة العلوية الكريمة التي عانت من تداعيتها على مستوى الميدان، مما جعل الاخرين سياسيين ومفكرين ومختصين، او مؤرخين ممن كتب عن الحدث بعد حصوله بزمن قصير او المحدثين الذين تناولوا الواقعة وكتبوا عنها في العقود الاخيرة، يتناولونها بطريقة تبتعد تارة عن المنطق وتارة اخرى عن الحق ومبادئه، فجاء قسم منها للاسف غير منصف، وبعد تدقيق وتمحيص ومراجعة لمصادر التاريخ الرئيسة والوقوف على الاراء والافكار التي طرحت سواء من عسكر الامام الحسين (عليه السلام) وماكتبه المؤرخون عن اقوال وافعال حدثت على ارض الواقع، او من الطرف الاخر الذي تعامل مع الموقف بعنجهية واضحة المعالم، تم كتابة هذا البحث وهو بمثابة اجابة لتساؤلات طرحت سابقا، او من الممكن ان تطرح مستقبلا.