ملخص الدراسة:

هدف البحث إلى بناء منهج للتربية الخلقية للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية (الأساسية) في ضوء الرؤية القرآنية.اعتمدت الباحثة منهج البحث الوصفي التحليلي التركيبي لتحليل الآيات القرآنية الكريمة، واستخرجت القيم الأخلاقية المتفقة مع خصائص المرحلة العمرية للمتعلمين وحاجاتهم، . وعرضت وجهة نظر الحكماء في الحضارات القديمة العراقية والمصرية متمثلة في (أحيقار عن العراق)، و(بيكي عن مصر) في الأخلاق، ثم بينت أن التربية الأخلاقية مقوم أساسي في الدين الإسلامي، وشروط تغير الأخلاق. ولبناء المنهج، أوضحت أسسه المعرفية والنفسية والاجتماعية والثقافية، وظروف المرحلة الحاضرة، والأسس العلمية، والفلسفات التربوية، وعناصر منهج كل منها، وهي: المثالية، والسلوكية، والبرجماتية، والتصور الإسلامي، كذلك بينت المناهج الأخلاقية (التلقينية، والحدسية، والفعالة) موضحة منهاج كل منها في إكساب المتعلمين الأخلاق.وتأسيساً على ما سبق، بينت الباحثة منهاج التربية الخلقية ابتداء بالأهداف التي استلتها من مبادئ القرآن العظيم الخلقية، والمكونة من (70) مبدأً، مقسمة على نوعين أوامر ونواهي، عرضتها على لجنة من المحكمين من أساتذة المناهج وطرائق التدريس، ورتبتها بحسب مرحلة المتعلم العقلية وتقبله له، وهي الأوامر: وتتضمن (الوحدانية، والعبادات، وتلاوة بعض أي القرآن الكريم، وطاعة الوالدين، وصلة الرحم، وحق الجار، وآداب الاستئذان، وحق المعلم، وآداب الطعام والشراب، وآداب السلام، وآداب المجلس، والأخوة، وعمل الخير، والصبر، والرحمة، والإخلاص الصفح التواضع، وضبط الغضب، والمساواة، والحب، والمحبة، وأداء الإمامة غير منقوصة، والمحافظة على الأمانة، وإتقان العمل، والصدق في القول، والصدق في العمل، وحفظ العهد، وحفظ الوعد، وصدق المشاعر، والصدق في تقديم النصيحة منع ظلم الآخرين، والوقوف بجانب المظلوم، والتسامح، واللين، والتواضع، والإنصات وعدم الكلام في المجلس، وكظم الغيظ، والتعاون، وتريبهم على التعاون بدون رشوة، والابتسام في وجه الآخرين، والتضحية والإيثار).أما النواهي فهي: الابتعاد عن الشر، والسخرية، والاعتداء جسدياً أو لفظياً، واحتقار الناس، وسوء الظن، والتجسس، والغيبة، والكذب بكل أشكاله، والحسد والغيرة، والغش في العمل، وخيانة العهد، وظلم الآخرين، والنفاق، واتهام الأبرياء، والتنابز بالألقاب، وإشاعة الكلام الفاحش، والسرقة، والأنانية وحب الذات، وكانت(19) مبدأً، منها تخص الفرد نفسه، و(47) منها تخص المجتمع، و(3) الأخيرة عامةً للفرد والمجتمع، ثم صاغت الأهداف الخاصة التعليمية لمادة التربية الخلقية، ثم رتبت محتوى المنهج وطرائق التدريس والوسائل التعليمية والتقويم بأنواعه والموائمة لمثل هذا المنهاج، والموافقة، ولأعماره المتعلمين وخصائصهم، وللمادة الدراسية، ومن خلال ما جاء بالقرآن الكريم، وما جاء في منهج السلف الصالح، ونتائج الدراسات السابقة.