ملخص الدراسة:

بدأت بحثي بمقدمة ذكرتُ فيها أنّ الإمام محمد باقر الصدر يشكِّل ظاهرة متميزة في عالم الفكر الإسلامي المعاصر، فقد انطوت شخصيته الفذة على العديد من الأبعاد التي برز فيها عنصر الإبداع والريادة والتجديد في الحقول المختلفة من حقول المعرفة الإسلامية والإنسانية .ثم قسمتُ بحثي إلى ثلاثة مباحث : ففي المبحث الأول سلطتُ الضوء على معنى الحداثة في اللغة والاصطلاح، وأوصلتني تلك التعريفات إلى نتيجة مفادها: أن الحداثة بمفهومها الغربي نسبية، بينما حداثة القرآن فهي مطلقة ومستمرة .أما المبحث الثاني فقد عالجت فيه الحداثة من وجهة نظر الإمام محمد باقر الصدر ، من حيث المفهوم والمبادئ، ولاحظتُ الاختلاف الكبير بين الحداثة التي تعتمد على الفكر الإنساني الوضعي، والحداثة التي تعتمد على الفكر ذات المصدر الإلهي .أما المبحث الثالث سلطتُ الضوء فيه على نماذج الحداثة في فكر الإمام محمد باقر الصدر، حيث انتقيت خمسة منها : 1-نموذج الحداثة في علم أصول الفقه .2-نموذج الحداثة في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم .3-نموذج الحداثة في صياغة المذهب الاقتصادي الإسلامي .4-نموذج الحداثة في تفسير أحداث التاريخ بصورة عامة ، وتاريخ أئمة أهل البيت  بصورة خاصة .5-نموذج التنمية الحضارية .ثم أنهيتُ البحث بذكر النتائج التي توصلت إليها .