ملخص الدراسة:

إن معرفة المعنى الشرعي الذي جاءت به الأحاديث النبوية لكل موضوع، واجب شرعي على كل مسلم ومسلمة، وذلك لفهم النصوص النبوية فهماً صحيحاً من غير تحريف ولا صرف عن معناها الحقيقي. ومن هنا جاء اختيار هذا الموضوع – أحاديث حمل السلاح على المسلمين وترويعهم وقتالهم – لما في هذه الأحاديث من أهمية عظيمة، خصوصاً في مثل هذا الزمان الذي استبيحت فيه الدماء المصونة بغير حق، وكثر فيه القتل والترويع. إن هدفي من هذا البحث بيان المعنى الشرعي الحقيقي لهذه الأحاديث، مع بيان معنى نفي الإيمان الذي جاءت به عن فاعل هذه الأمور المنهي عنها. وقد اتضح لي بعد البحث في الأحاديث والتدقيق: أن معنى ((ليس منا)) الذي ورد في أغلب هذه الأحاديث معناه: ليس على طريقتنا وهدينا، وأن معنى الكفر لا يراد به الكفر الأصلي الذي يُخرج من الملّة – إلا فيمن استحل ذلك فإنه يكفر – وأن حرمة المسلم عظيمة على الله – جلّ وعلا – وأذيته محرمة بكل أنواعها. وأخيراً أتمنى من الله العظيم أن أكون قد وفقت في عملي هذا خدمةً للدين، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.