ملخص الدراسة:

الحمد لله فاطر السموات عدد خلقه , وسعة عرشه , والصلاة والسلام على نبيه المصطفى الكريم وآله الأبرار الطاهرين . الكلمة هي قوة عظمى في كل عصر , وفي كل زمان , ومكان فيها يتجلى الخلق , والإبداع , وبها يمكن إحقاق الحقَّ , أو دعم الباطل , إعلان الحروب , أو إطفاؤها , إنها القوة الأكثر قوة على تغيير العقول , وتحريك البشر في الاتجاه الذي تريد , فهي ليست وسيلة اتصال فقط , بل أداة هامّة للإقناع , إذ بإمكانها أن تصنع القوة , وأن تجعل العالم أفضل . إذ تحتل الكتابة أهمية كبيرة في حاضر الناس , ومستقبلهم , نظراً لدورها الفاعل , والمؤثر في الحياة , والعمل , والدراسة , وفي تنوير الآخرين , بما ينفع المجتمعات الإنسانية , ويجعلها أكثر تعاوناً , وانسجاماً , وتفاهماً , بدل دفعها إلى المزيد من التنافر , والتناحر . وإن للكتابة الإبداعية أهمية بالغة في العملية التعليمية –التعلّمية , فالحاجات المدرسية تعتمد بشكل رئيس على الكتابة فكتابة التعبير , والمحاولات الأدبية , والأوراق العلمية , والعروض كلّها تعمل على تنمية الإبداع عند الأفراد , حيثُ إن الكتابة للإبداع , والبحث تنمي المشاعر , وتؤجج العواطف , وتوسع الخيال , وهي قضية في غاية الأهمية , يجب إعطاؤها كل العناية , والرعاية , وعندما يتحقق ذلك نكون قد أسهمنا في وضع الأجيال على الطريق الصحيح , للتواصل , والاتصال مع الآخرين , وخلقنا المناخ الملائم لتتفتح إمكاناتهم , ومواهبهم .