ملخص الدراسة:

مشكلة البحث:- تكمن في عدم وجود مقياس لمفهوم الذات مبنياً وفق أسس علمية وخاصةً لحكام الألعاب الفرقية في العراق ,وهذا ما وضع الباحثان أما تساؤل (هل أن هناك فروق في درجات مفهوم الذات بين حكام الألعاب الفرقية في العراق) . هدفت الدراسة إلى :ـــ1ـ بنـاء مقـياس مفهوم الـذات لحكام الألعاب الفـرقيـة في العراق .2ـ التعرف على درجة مفهوم الذات لحكام الألعاب الفرقية في العراق .3ـ التعرف على الفروق في درجات مفهوم الذات بين حكام الألعاب الفرقية في العراق .وقد اشتملت عينة البحث على الآتي :ــــ 1-عينة بناء المقياس :ــــواشتملت على(379 ) حكماً من حكام الألعاب الفرقية في العراق وبواقع (118) حكماً لكرة القدم و(103) حكماً لكرة السلة و(78) حكماً لكرة اليد و(80) حكماً للكرة الطائرة , قام الباحثان باختيار مجموعة من عينة الأصل بعد استبعاد عينة التجربة الاستطلاعية والبالغة عددها (29) حكماً وبنسبة (7,651 ) حيث قاما باختيار(242) حكماً من حكام الألعاب الفرقية في العراق من مجموعة البناء (مجتمع البحث) وبنسبة(63,852 ) كعينة بناء, و(108) حكماً من عينة التطبيق وبنسبة (28,496 ) وكان اختيار هؤلاء الحكام بالطريقة العشوائية لغرض الإجابة على فقرات المقياس. 2-عينة التطبيق المقياس:ـــ واشتملت على(108) حكماً لمجموعة التطبيق وبنسبة(28,496 )من حكام الألعاب الفرقية في العراق.أما في منهج البحث وإجراءاته الميدانية فقد استعمل الباحثان المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة مشكلة البحث, وفي إجراءات البحث الميدانية قام الباحثان بإجراءات بناء المقياس وفيها حددت ست (مجالات)تمثل مفهوم الذات وهي (الذات الجسمية )و( الذات الاجتماعية) و(الذات العقلية )و(الذات الانفعالية)و(الذات البدنية)و(الذات المهارية ) ووضع تعريف لكل مجال. وعرضت الصيغة الأولية للمقياس على مجموعة من الخبراء في مجال علم النفس الرياضي والتدريب والاختبارات والقياس, لغرض الحكم على صلاحية الفقرات في قياسها للمجالات الستة ,بصيغة (تصلح ,لا تصلح), فقد حذفت بعض المجالات والفقرات وهي (2) من المجالات مع فقراتها, و(23) فقرة وذلك لعدم صلاحيتها وتكرار مفهومها حسب رأي الخبراء, ونتيجة لذلك استبقيت (4) مجالات و(70) فقرة , و بعد ذلك أعدت تعليمات المقياس ليوزع على تجربة استطلاعية على (29) حكماً, وما يرافقها من معوقات أو مشكلات للتغلب عليها في التجربة الأساسية للبحث ,التي ستجري على عينة البناء البالغة (242) حكماً.3ـــ التحليل الإحصائي :ـــ بعد تحليل فقرات المقياس إحصائيا أختار الباحثان الصالحة منها واستبعد غير الصالحة اعتمادا على القوة التمييزية (بأسلوبي المجموعتان المتطرفتان والاتساق الداخلي). وبانتهاء هذا التحليل الإحصائي حذفت (12) فقرة وبقي من الفقرات (58) فقرة وهي الصالحة للمقياس, وقد أستخرج صدق وثبات المقياس, وكان أول أنواع الصدق المستخدم هو صدق المحتوى, واحتوى على الصدق الظاهري, وتحقق منه عندما عرض المقياس على مجموعة من الخبراء, والثاني صدق البناء واحتوى على مؤشرين هما (المجموعتان المتطرفتان والاتساق الداخلي), وتم التحقق منهما بالتحليل الإحصائي للفقرات , وبانتهاء إجراءات بناء المقياس تحقق الهدف الأول للدراسة الحالية وهو بناء مقياس مفهوم الذات للحكام. أما الثبات فقد تحقق منه بطريقة التجزئة النصفية في عملية التطبيق, أستخدم الباحثان هذه طريقة التي تم إيجاد الثبات عليها لمفهوم الذات حيث قام الباحثان بتقسيم الفقرات التي كان عددها (58) فقرة الى مجموعتين متساويتين وكان عدد كل مجموعة منها (29) فقرة , ثم تم حساب معامل الارتباط البسيط بين نتائج المجموعتين للفقرات الأولى والثانية لمعرفة معامل الثبـــــــــــــــات بينهمــــــــــــــــــا وكــــان ( 0817 ). وبانتهاء إجراءات التطبيق تحقق الهدف الثاني من البحث وهو التعرف على درجات المفحوصين من خلال النتائج لمقياس مفهوم الذات, وكذلك تحقيق الهدف الثالث وهو التعرف على الفروق في درجات مفهوم الذات بين حكام الألعاب الفرقية في العراق, وذلك من خلال النتائج التي توصل إليها الباحثان للمقياس, والذي تم بناؤه وتطبيقه على المفحوصين وهم حكام الألعاب الفرقية في العراق , والذي تمثل بخمسة بدائل هي ( لا أوفق بشدة , لاأوفق , أوافق أحياناً , أوافق , أوافق بشدة). وفي ضوء النتائج المستخلصة التي توصل إليها فقد أوصى الباحثان بعدة توصيات, منها إمكانية استخدام المقياس الحالي لحكام الألعاب الفرقية في العراق فضلا عن إمكانية استخدام المقياس الحالي في الدراسات المستقبلية من الباحثين والمختصين في مجال العلوم النفسية وطلبة الماجستير والدكتوراه في بحوثهم ودراساتهم من خلال استخدام المقياس في معرفة درجات مفهوم الذات ومعرفة مستوياتهم والمقارن بين الدراسة الحالية والدراسات المستقبلية المشابهة, وبحث العلاقة بين المتغيرات الأخرى, وكذلك إجراء دراسة مشابهة لبناء وتقنين مقاييس مفهوم الذات لحكام الألعاب الفردية وحكام الدرجة الثانية لجميع الألعاب .