ملخص الدراسة:

الحرب مؤسسة إنسانية قديمة تورطت دائماً في التدهور والدمار البيئي بالإضافة إلى تورطها في خسائر بشرية مؤسفة. ولقد تناولت الدراسة الآثار التي أصابت بيئة قطاع غزة والتي خلفتها آلة الحرب الصهيونية خلال حرب الفرقان, التي كانت بتاريخ ((27 ديسمبر من العام (2008) وإستمرت ل(23) يوماً لتخلف 1455)) شهيداً, وتسببت في تجريف (18520) دونماً وقلع حوالي (410000) شجرةً وأدت إلى زيادة حالات الإجهاض بنسبة (40%) من الحالات التي دخلت لعنابر التوليد. وهي حرب ألقي فيها ما يزيد عن 3)) ملايين كيلو غرام من الذخائر منها(10) أنواع من القذائف بعضها محرم دولياً, مثل قنابل الفسفور الأبيض وقنابل الدايموالأسلحة المحتوية على الفوسفور الأبيض. وهدفت الدراسة الى إظهار دور آلة الحرب الصهيونية في التلويث المباشر لمياه الخزان الجوفي بقطاع غزة خلال حرب الفرقان نتيجة قصف محطات المعالجة ومضخات وشبكات مياه الصرف الصحي، حيث تدفقت مياه الصرف الصحي غير المعالجة الى البيئة المفتوحة بكميات كبيرة، مما أدى الى تلوث الأراضي الزراعية والتربة ومن ثم تلوث المياه الجوفية لاحقاً. كذلك ذكرت الدراسة أن البيئة البحرية تعرضت خلال حرب الفرقان للتلوث نتيجة تدفق ما يزيد عن (14000) م³يومياً من مياه الصرف الصحي غير المعالجة للبحر, نتيجة توقف محطات المعالجة عن عملها, لإنقطاع التيار الكهربائي وعدم تمكن الموظفين من تشغيل المحطات. وتوصلت الدراسة الى أنه خلال حرب الفرقان تكدس ركام قدر بحوالي ( 1.5 ) مليون طن نتج عن هدم المنازل والمصانع والمقرات الحكومية والمساجد والمدارس, ونفايات صلبة منزلية قدرت بحوالي (20) ألف طن و(8-9) آلاف طن من أنواع المخلفات الطبية تكدست في شوارع قطاع غزةطول فترة الحرب. وأوصت الدراسة بضرورة تسليط الضوء على الأضرار التي خلفتها حرب الفرقان على كل من: البيئة الطبيعية بجميع مكوناتها من( ماء, هواء, تربة وأراضي زراعية), وإنسان وحيوان, والأضرار التي خلفتها الأسلحة المستخدمة في الحرب على الإنسان والبيئة.

توثيق المرجعي (APA)

الكرد, حمدي احمد (2016). الآثار البيئية (لحرب الفرقان) على قطاع غزة 2008/12/27. الجامعة الإسلامية - غزة. 17516