ملخص الدراسة:

تناولت هذه الدراسة دور المرأة ومكانتها زمن الصراع الإسلامي الفرنجي منذ أن وطئت أقدام الفرنجة( الصليبين) إلى المشرق الإسلامي عام 491هـ / 1098م، حتي جلائهم عن بلاد الشام نهائياً عام 691هـ / 1291م. وقد تطرقت الدراسة إلى دور المرأة العربية من خلال مشاركتها سياسياً في تدبير شئون الحكم، التي ساست أمور الدولة بحكمة، فكانت على درجة كبيرة من الهمة وعلو الكلمة، واتساع النفوذ، وتمتعت بقدر كبير بقوة الشخصية والدبلوماسية، فضلاً عن مشاركتها في القتال، فصحبت المرأة الرجال إلى ساحة الحرب؛ لمداواة المرضي، وتضميد جراح الجرحى وبث روح الحماسة في نفوس المقاتلين لمواصلة الجهاد ضد الصليبيين . كما أوضحت الدراسة دور المرأة الصليبية (الفرنجية) سياسياً وعسكرياً، فقد كانت من أولى الجموع التي صحبت الحملات الصليبية العسكرية إلى الشرق، فتطرقت في الحديث عن كيفية وصولها إلى دفة الحكم في الشرق، ودورها عسكرياً وكما رصدت الدراسة كيفية مشاركتها للقتال إلى جانب الجنود في أرض المعركة ضد المسلمين، والترفيه عنهم. وتوضيح مكانتها في المجتمع الصليبي في الشرق على الرغم من قلة المعلومات المتاحة لدي الباحثة. كذلك بينت الدراسة دور المرأة المسلمة في الحياة العلمية والدينية، فأقبلت على مجالس العلم والدين، ودأبت الكثيرات منهن في طلب العلم، فتنقَلنَّ بين الشام ومصر للسماع من كبار المحدِّثين والعلماء، فتميزت الدراسة برصد أسماء النساء اللواتي اشتغلن بالفقه والحديث رواية وتدريساً، بالإضافة إلى الأدب والوعظ، كما بينت دورها في إنشاء المراكز العلمية والدينية والإنفاق عليها للحفاظ على استمراريتها . كما تناولت الدراسة مكانة المرأة المسلمة في المجتمع، حيث تبوأت مكانة مرموقة في المجتمع الإسلامي، فحازت المرأة على الكثير من الألقاب التي تدل على التقدير والاحترام، فضلاً عن اهتمامها بملابسها وزينتها من خلال ارتيادها الحمامات العامة، وبالإشارة إلى دورها في الحياة العامة من خلال امتهانها بعض الحِرف والمهن التي كانت تعمل بها في ذلك العصر. والحديث عن أهم العادات والتقاليد السائدة في ذلك المجتمع. كما بينت الدراسة مدي تأثر المرأة الفرنجية بالحياة في الشرق وذلك من خلال العادات والتقاليد الإسلامية، متمثلاً في عدة نواحي: منها ارتيادها للحمامات العامة، والملابس الشرقية، وتعلم فن الطبخ الشرقي والشراب وحفلات الزفاف. كما أوضحت الدراسة مظاهر الانحلال والفساد في المجتمع الفرنجي من خلال اختلاط النساء بالرجال؛ مما تترتب عليه انتشار الرذيلة والزنا وشرب الخمر. كما أظهرت الدراسة دور المرأة الإصلاحي الاجتماعي من خلال وعظ النساء ونشر الوعي الديني وتصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة في المجتمع . كما ساهمت المرأة في بناء المراكز الاجتماعية مثل : الأربطة والخانقاوات لإيواء المطلقات والأرامل ووعظهن وتفقهنَّ في الدين، منعاً من انحرافهنَّ. ذُيل البحث بخاتمة اشتملت على أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة من خلال الدراسة.

توثيق المرجعي (APA)

ابو سلمية, سمر محمد محمد (2013). دور المرأة ومكانتها زمن الصراع الإسلامي الفرنجي (491- 691هـ = 1098-1291م). الجامعة الإسلامية - غزة. 17627