دور بريطانيا في بلورة المشروع الصهيوني 1656-1917 pdf

تفاصيل الدراسة

دور بريطانيا في بلورة المشروع الصهيوني 1656-1917 pdf
0

0المراجعات

دور بريطانيا في بلورة المشروع الصهيوني 1656-1917 pdf

ملخص الدراسة:

تناولت الدراسة "دور بريطانيا في بلورة المشروع الصهيوني منذ عام 1656 وحتى العام 1917". وعالجت في الفصل التمهيدي علاقة اليهود بالمجتمع الإنجليزي وملوكه من الأسر النورماندية المالكة. وأكدت أن اليهود دخلوا إنجلترا عام 1066م حيث جلبهم وليم النورماندي أو الفاتح إلى إنجلترا إبان غزوها وتأسيس مُلك النورمانديين فيها. وأوضحت الدراسة أن اليهود اشتغلوا بالربا لصالح الملك والإقطاعيين. الأمر الذي جرّ عليهم غضب الجماهير وسخطهم، وانتهى الأمر بطردهم من إنجلترا عام 1290م على يد الملك إدوارد الأول بعد أن تعرضوا لعدد من الاعتداءات ومصادرة الأملاك ووجهت لهم الكثير من التهم مثل تهمة الدم. وبيّنت الدراسة أن إقدام الملك إدوارد الأول على طرد اليهود جاء بعد الحروب الصليبية، وبعد أن ضعف الدور الاقتصادي لليهود في إنجلترا. كما أوضحت الدراسة أن إنجلترا بقيت شبه خالية من اليهود حتى منتصف القرن السابع عشر حيث استجدت مجموعة من العوامل جعلت السماح لليهود بدخول إنجلترا والاستقرار فيها أمراً مطروحاً بقوة ومثاراً للجدل بين النخب السياسية والاقتصادية والدينية في المجتمع البريطاني، وتتمثل هذه العوامل في صعود البيوريتان ،وهي طائفة بروتستانتية تتمسك بالعهد القديم وما يشتمل عليه من نبوءات بشأن عودة اليهود إلى فلسطين، لحكم إنجلترا بقيادة أوليفر كرومويل. إضافة إلى ظهور يهود المارانو ذوو الخبرة التجارية الكبيرة على المستوى العالمي. وتزامن ظهور هذين العاملين مع تصاعد التنافس التجاري والاستعماري بين الدول الأوروبية المطلة على المحيط الأطلسي خاصة بين إنجلترا وهولندا. وكانت هولندا قد استقطبت أعداداً من يهود المارانو إثر طردهم من شبه جزيرة أيبريا عام 1492م، واستفادت من خبراتهم التجارية. وبيّنت الدراسة أنه قد جرت مراسلات بين البيوريتان ويهود المارانو المقيمين في هولندا توجت بعرض قضية السماح لليهود بدخول إنجلترا والاستقرار فيها على البرلمان البريطاني، وأوضحت الدراسة أن البرلمان لم يوافق على إعادتهم فقام رئيس الحكومة أوليفر كرومويل بإعلان تأييده لعودة اليهود لكن المسألة بقيت دون اتخاذ قرار جديد. وتناولت الدراسة العلاقة بين للإصلاح الديني البروتستانتي في أوروبا ،وبالتالي في بريطانيا، وبين الصهيونية، وأوضحت أن انفتاح المسيحيين على دراسة العهد القديم وتفسيره بشكل حرفي ساعدت على نشر الثقافة العبرية وروح التسامح لدى المسيحيين البروتستانت تجاه اليهود. وأكدت الدراسة أن توسع دوائر التأييد للفكرة الصهيونية في بريطانيا كانت مرتبطة بالإصلاح الديني وبالتطورات الاقتصادية بدءاً من عهد الرأسمالية التجارية ثم الرأسمالية الصناعية وما تخلل هذه الفترة من انتشار للأفكار السياسية سواء تلك التي دعت إلى احترام حقوق الفرد وحرياته ونشر التسامح الديني مثل جون لوك، إضافة إلى الأفكار التي أججت روح الصراع من خلال نشر مفاهيم التطور والبقاء للأقوى والأصلح على الصعيد البيولوجي والاجتماعي والسياسي، حيث أصبح العالم كله مسرحاً لنشاط الإنسان الأبيض المتفوق الذي أباح لنفسه قتل الآخر ضماناً لبقائه وتأكيداً لقوته. وأوضحت الدراسة أن هذه الأجواء ساعدت على توسيع دائرة التأييد للفكرة الصهيونية، فبعد أن كانت الدعوات الصهيونية المسيحية مقتصرة على بعض دوائر المتدينين في القرن السابع عشر، والمثقفين في القرن الثامن عشر، أصبحت مع بداية القرن التاسع عشر تضم عسكريين وسياسيين ودبلوماسيين ورحالة. إضافة إلى أن القرن التاسع عشر شهد تطوراً هاماً على صعيد انتقال العمل لإعادة اليهود إلى فلسطين من العمل الفردي العشوائي الذي يقتصر على مجرد توجيه النداءات أو الاقتصار على القيام ببعض الاتصالات إلى العمل المنظم من خلال إنشاء المؤسسات لهذا الغرض. وبيّنت الدراسة أن النظرة لليهود كأمة ظهرت للمرة الأولى في الأوساط الدبلوماسية البريطانية على يد القنصل البريطاني في القدس وليم يونغ في أربعينيات القرن التاسع عشر حينما عمل على منح حمايته لليهود سواء كانوا من رعايا الدولة العثمانية أو اليهود المهاجرين الجدد إلى فلسطين. وأكدت الدراسة أن مفهوم الشعب اليهودي، والمشروع الصهيوني تبلور في أوساط المسيحيين البروتستانت بشكل كامل على يد شافتسبري ولورانس أوليفانت ووليم هيكلر قبل أن يبدأ المفكرون الصهيونيون اليهود بالدعوة إلى إقامة الدولة اليهودية، وأوضحت الدراسة أن صدور وعد بلفور لم يكن (فقط) نتيجة أو ثمرة لجهود المنظمة الصهيونية العالمية وإنما جاء كجزء من الاستراتيجية البريطانية التي زاوجت بين الرؤى الدينية البروتسانتية المستمدة من العهد القديم وبين المصالح الاستعمارية في الشرق الإسلامي، وأثبتت الدراسة ذلك من خلال استقصاء دور السياسيين الصهاينة اليهود والمسيحيين ومن ثم التفاعل بينهم في مطلع القرن العشرين وإبان الحرب العالمية الأولى إلى أن تم إصدار وعد بلفور الذي يُعتبر من الناحية العملية البلورة الحقيقية للمشروع الصهيوني.

توثيق المرجعي (APA)

الشيخ خليل, نهاد محمد سعدي (2003). دور بريطانيا في بلورة المشروع الصهيوني 1656-1917. الجامعة الإسلامية - غزة. 17630

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    الشيخ خليل, نهاد محمد سعدي

  • سنة النشر

    2003

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم