ملخص الدراسة:

عاش اليهود في المدينة المنورة وغيرها من بلاد الحجاز قبل البعثة النبوية، وتعاملوا مع أهلها، وتفاعلوا معهم، وعكس ذلك جانباً مهماً من طباعهم وعاداتهم، ودورهم في خلق حالة اللا استقرار في البيئة العربية، وعندما أشرقت المدينة بنور الإسلام، وتأسست فيها دولته الأولى، ملأ الغيظ قلوب اليهود، وأرادوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم، فقرروا معاداة المسلمين، والكيد لهم، والتآمر على دولتهم وفتنتهم عن دينهم، وفشلت كل جهود المسلمين في كسب اليهود، أو حتى في تحييدهم، والتعايش السلمي معهم، ولم يفلحوا إلا في كسب عدد قليل منهم للإسلام، واضطر المسلمون لمواجهة هذا العداء والغدر والتآمر، فخاضوا معهم صراعاً، انتهى بهزيمتهم، وإجلائهم نهائياً عن المدينة المنورة. وقد كشف هذا الصراع الشخصية اليهودية على حقيقتها وبين الأسلوب الأمثل في التعامل معها عندما تواجه المسلمين أو تخوض معهم صراعاً.

توثيق المرجعي (APA)

ابو زهري, سامي حمدان عواد (2004). يهود المدينة في العهد النبوي أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. الجامعة الإسلامية - غزة. 17660