ملخص الدراسة:

تناولت هذه الدراسة البيمارستانات في الدولة الإسلامية منذ صدور الإسلام حتى نهاية الخلافة العباسية (1-656ھ/622-1258م)، وأظهرت دور البيمارستانات في تقديم الخدمات العلاجية المجانية للمرضى، ودور الأطباء في معالجتهم للمرضى وعلاقتهم الطيبة معهم، وجهودهم في استخدام الأدوية وشرائها وتركيبها داخل البيمارستان وأقسامه الخاصة. كما وبينت الدراسة دور الأوقاف في تدعيم البيمارستانات من خلال تقديم الدعم المادي، وأظهرت مدى اهتمام الخلفاء والحكام والأمراء في تشييد هذه البيمارستانات، وتوفير جميع الإمكانات اللازمة لعلاج المرضى سواء مسلمين أو ذميين، وحرصت على بناء جهاز إداري فعال داخل البيمارستانات، ليقدم خدماته العامة للمجتمع, كما وأظهرت الدراسة موضع البيمارستانات الإسلامية توزيعها الجغرافي وتصميمها المعماري مع ذكر نماذج لأهم هذه البيمارستانات وفي الدولة الإسلامية ووصفها من قبل الرحالة والمؤرخون. كما بينت الدراسة أهمية نظار البيمارستان والقضاة والمحتسبين في مراقبة أعمال الأطباء، وشروط عملهم داخل البيمارستانات ودورهم الإيجابي من خلال تفاعل الهيئة الإدارية مع المرضى والزوار، ثم تعرضت بشكل واضح لجميع الوظائف داخل البيمارستان، وكانت تصب بصفة أساسية في مصلحة العامة، وأظهرت الدراسة عوامل اضمحلال هذه البيمارستانات من خلال العوامل الخارجية والكوارث الطبيعية، وأظهرت الدراسة دور البيمارستانات، خصوصاً في العهد الزنكي والأيوبي، وجاهزيتها لعلاج الجرحى في الحروب مع الصليبيين. كما أوضحت الدراسة البناء الأكاديمي العلمي لتعليم الأطباء في العلوم النظرية والتطبيقية داخل البيمارستان من أجل خلق جيل أطباء قوي يتحمل مسؤولية علاج المرضى، وكشفت عن دور الصيدلي في صرف الأدوية للمرضى وتركيبها وإعطائها للمريض بشكل مناسب، ومتابعتهم للعلوم الكيميائية لتطوير هذه الأدوية لتكون فعالة للمريض بشكل أفضل من خلال استخدام المواد الكيميائية والنباتات. كما أظهرت الدراسة أنواع البيمارستانات سواء الثابتة أو المتنقلة، وبينت دورها في علاج المرضى بشكل عام.

توثيق المرجعي (APA)

البابا, مؤمن انيس عبد الله (2009). البيمارستانات الإسلامية حتى نهاية الخلافة العباسية (1-656ھ/622-1258م). الجامعة الإسلامية - غزة. 17728