ملخص الدراسة:

تعد الحقبة التاريخية، التي سيطر المسلمون فيها على مقاليد الحكم في الأندلس، ذات أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي، فقد شكلت الأندلس الرئة اليسرى التي يتنفس بها العالم الإسلامي. ومنذ أن وطئت أقدام الفاتحين المسلمين أرض الأندلس إلى أن خرجوا منها، فإنها تعرضت لموجات متتالية من الهجمات الضارية سواءً من نصارى شمال الأندلس أو من حلفائهم الفرنجة، فغدت هذه البلاد ميداناً جهادياً يرتاده الراغبون في نيل أجر وثواب الرباط والجهاد. ولقد ازدادت وتيرة الهجمات النصرانية بشكل ملحوظ بعد انفراط عقد الوحدة السياسية للدولة الإسلامية، والتي ورثتها مجموعة من الوحدات السياسية المستقلة عن بعضها البعض، وهو ما عرف بـعصر الطوائف، واستأنفت الهجمات في عصري المرابطين والموحدين، وخلال هذه الحقبة كان للعلماء في الأندلس دورٌ بارزٌ في محاولة إعادة وحدة الأندلس ودورٌ واضحٌ في تحريض المجتمع وإعداده للجهاد، ولهم موقفٌ من المتقاعسين عن الجهاد، فضلاً عن مشاركتهم في المعارك الحربية حيث استشهد عدد منهم.

توثيق المرجعي (APA)

ابو ندى, محمود محمد (2007). الدور الجهادي للعلماء في الأندلس (422-609هـ =1031-1212م). الجامعة الإسلامية - غزة. 17747