عوامل سقوط الأندلس (92هـ-711م = 897هـ- 1492م) pdf

تفاصيل الدراسة

عوامل سقوط الأندلس (92هـ-711م = 897هـ- 1492م) pdf
0

0المراجعات

عوامل سقوط الأندلس (92هـ-711م = 897هـ- 1492م) pdf

ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، ومن سار على دربه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: لقد أنزل الله عز وجل كتابه الحق، وأمر بتدبر آياته، ووجه من خلالها النظر في أحوال السابقين ومآلاتهم، وذلك للاعتبار والاتعاظ فقال تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا)، وقال أيضاً: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) وقال أيضاً: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا). إن التاريخ الإسلامي تاريخ مجيد، امتزج فيه الإنسان بالعقيدة فصيغ بشكل هو الأرقى على مدار التاريخ، وذلك لأنه قدم النموذج الحضاري (النافع للبشرية)، وكان له ذلك الشهود في حفظ الإنسانية، والتطور بها متكاملاً مع الذين سبقوه غير ناكر لهم، وتُعتبر الأندلس من أهم النماذج في تاريخ الإسلام حضارةً وتقدماً، ويشهد على ذلك كثرة علمائها وفقهائها ومساجدها ومدنها، ثم نشرها لأشكال المدنية في أوروبا، حيث اعتبرت رافداً مهماً يمد أوروبا بأسباب التقدم وأشكال الحضارة. ولأن الله لا يحابي أحداً حتى ولو كانت دولة الإسلام، فقد جرى عليها القانون الإلهي وسنته في الكون، ذلك القانون المتمثل بإهلاك الأمم إذا ما حادوا عن الحق، فبعدما كانت الأندلس مركزاً للإشعاع الحضاري، وثغر متقدم للجهاد في سبيل الله، ركن أهلها إلى الدنيا ومتاعها وغرقوا في ملذاتها، فأصاب الفساد كل مرافق الحياة فيها تقريباً، فعلى المستوى السياسي أوكل الأمر إلى غير أهله، فالخلفاء والحكام لم ينطبق عليهم شروط أولي الأمر، التي أوضحها الفقهاء، والعلاقات السياسية الداخلية من أسوء ما يكون، فالتطاحن والفرقة كانت السمة السائدة لأهل السياسة في الأندلس، وكذلك العلاقات الخارجية تميزت بالتبعية إلى حد ما، والأستقواء بالأعداء على الإخوة والانغماس في الترف، ميزت المجتمع الأندلسي في بعض مراحله المهمة، وكذلك لم يكن صوت العلماء مسموع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بعض المراحل، وهناك علماء دخلوا أبواب السلاطين وأفتوا لهم بما يريدون، وفتحت أبواب السجون لمن أبى مجارات الحكام من العلماء، وبدلاً من أن تُحل الإشكالات الداخلية بشكل يرضاه الله سبحانه وتعالى، تطاحن القوم وسفحوا دم بعضهم، ليهزوا المجتمع المسلم الأندلسي، وليفسح المجال أمام العدو المتربص ليلج إليهم ويدك أركان دولتهم فيما بعد. كل تلك الأسباب آنفه الذكر، كانت عوامل مباشرة وغير مباشرة لسقوط تلك الحضارة العظيمة، التي تغنى بها الشعراء وعاش المسلمون في ظلالها الوارفة ثمانية قرون، وأشرق نورها على أوروبا عندما كانت سادرة في ظلامها، فلم يشفع لتلك الحضارة أنها كانت مسلمة، وأن أهلها مسلمين، فالقانون الإلهي ينسحب على الجميع دون محاباة، فسقطت مصداقا ًلقوله عز وجل: (وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا).

توثيق المرجعي (APA)

الحلبي, رامز اسماعيل طه (2015). عوامل سقوط الأندلس (92هـ-711م = 897هـ- 1492م). الجامعة الإسلامية - غزة. 17766

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    الحلبي, رامز اسماعيل طه

  • سنة النشر

    2015

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم