ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع تنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية وعلاقتها بمستوى الأداء الإداري، والكشف عما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة لواقع تنمية الموارد البشرية بالوزارة وعلاقتها بمستوى الأداء الإداري تعزى إلى متغيرات (النوع، والمؤهل العلمي، وسنوات الخدمة، والمسمى الوظيفي). واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع الموظفين بوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية من أصحاب المسميات الوظيفية (رئيس قسم-مدير دائرة-نائب مدير عام-مدير عام) والبالغ عددهم (127) موظفًا للعام الدراسي 2011/2012م، وكان حجم الاسترداد (103) استبانة، وذلك بنسبة (81%) من مجتمع الدراسة، وتكونت أداة الدراسة من (87) فقرة موزعة على مقياسين الأول لواقع تنمية الموارد البشرية وبه ثلاثة محاور هي (التدريب، وتنمية وتطوير المسار الوظيفي، وتقييم الأداء) والمقياس الثاني لمستوى الأداء الإداري وقد تضمن أربعة محاور هي (التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة)، وقد تأكد الباحث من صدق الأداة وثباتها، واستخدم المتوسطات الحسابية والنسب المئوية، واختبار T.test وتحليل التباين الأحادي One Way Anova ، لتحليل نتائج الدراسة الميدانية. وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية: كان الوزن النسبي لمقياس درجة قيام الوزارة بدورها في تنمية الموارد البشرية للموظفين من وجهة نظرهم (63.2%)، وقد جاءت الأوزان النسبية لمحاور المقياس على النحو التالي: "تقييم الأداء" الذي جاء في المرتبة الأولى بوزن نسبي (65.5%) ثمّ "التدريب" بوزن نسبي (63.02%) ثمّ "تنمية وتطوير المسار الوظيفي" بوزن نسبي (60.1%). كان الوزن النسبي لمقياس مستوى الأداء الإداري بوزارة التربية والتعليم العالي من وجهة نظر الموظفين (67.4%)، وقد جاءت الأوزان النسبية لمحاور المقياس على النحو التالي: "التخطيط" جاء في المرتبة الأولى بوزن نسبي (69.9%) ثمّ "الرقابة" بوزن نسبي (69.8%)، ثمّ "التوجيه" بوزن نسبي (69.04%) ثمّ "التنظيم" بوزن نسبي (66.9%). عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة لواقع تنمية الموارد البشرية، وكذلك لمستوى الأداء الإداري بوزارة التربية والتعليم العالي تعزى لمتغيرات (النوع، المؤهل العلمي، سنوات الخدمة). وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة لواقع تنمية الموارد البشرية، وكذلك لمستوى الأداء الإداري بوزارة التربية والتعليم العالي تعزى لمتغير المسمى الوظيفي (الإدارة العليا، الإدارة الدنيا)، ولقد كانت الفروق لصالح موظفي الإدارة العليا. وجود علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين واقع تنمية الموارد البشرية ومستوى الأداء الإداري بوزارة التربية والتعليم العالي من وجهة نظر الموظفين بالوزارة. وفي ضوء النتائج السابقة أوصت الدراسة بالعديد من التوصيات أهمها: استحداث إدارة مختصة بتنمية الموارد البشرية في الهيكل التنظيمي للوزارة، بحيث تكون الجهة المسئولة والمخولة بوضع الخطط والسياسات الفاعلة لتنمية الموارد البشرية، وأن تقوم بمراجعتها وتقييمها في نهاية كل سنة. أن تخصص الوزارة جزءًا من موازنتها العامة لبرامج وأنشطة تنمية الموارد البشرية، بما يتيح المجال للقائمين على تنمية الموارد البشرية منح حوافز مناسبة للمتميزين. العمل على عقد دورات متخصصة أو ورشات عمل تهدف إلى تعريف الموظف بمفهوم تنمية الموارد البشرية وخاصة تنمية المسار الوظيفي ودوره الشخصي بالإضافة إلى دور الوزارة في تحقيق الأهداف المرجوة منه. ضرورة مراجعة وتحديث الوصف الوظيفي بشكل دوري ومستمر من خلال إجراء تحليل وظيفي لكل الوظائف التي هي بدورها في حالة ازدياد وتطور مستمر. التنسيق مع الجهات المحلية والعربية والدولية لعقد برامج تدريبية هادفة بناءً على الاحتياجات التدريبية لتطوير مهارات الموظفين بشكل عام والمتميزين بشكل خاص. وضع معايير محددة لقياس أثر التدريب لدى الموظفين بالوزارة بعد تلقيهم للتدريب.

توثيق المرجعي (APA)

نعيم, محمد حسين عبد الله (2012). واقع تنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم العالي وعلاقتها بمستوى الأداء الإداري. الجامعة الإسلامية - غزة. 16567