ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى التعرف على علاقة الذكاء الانفعالي بالقدرة على حل المشكلة لدى طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في مدينة خانيونس, كما هدفت إلى التعرف على مستوى الذكاء الانفعالي ومستوى القدرة على حل المشكلة لدى أفراد العينة, وقد تكونت عينة الدراسة الفعلية من (296) من طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في مدينة خانيونس، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي المقارن. أما أدوات الدراسة فاستخدمت الباحثة مقياس الذكاء الانفعالي من إعداد الباحثة، ومقياس القدرة على حل المشكلة من إعداد الباحثة أيضاً. استخدمت الباحثة العديد من الأساليب الإحصائية للإجابة عن تساؤلات الدراسة والتحقق من فروضها ومن أهمها: إحصاءات وصفية منها (النسبة المئوية والمتوسط الحسابي), المتوسط الحسابي النسبي (الوزن النسبي), معامل ألفا كرونباخ , معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية, معامل ارتباط بيرسون, اختبار (ت) لعينتين مستقلتين, تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA) , اختبار شيفيه. وقد توصلت الدراسة للنتائج الآتية: : بلغ الوزن النسبي للذكاء الانفعالي لدى طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في محافظة خانيونس (1. 64%) أي بمستوى متوسط, في حين بلغ الوزن النسبي للقدرة على حل المشكلة لدى طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في محافظة خانيونس (61.2%) بمستوى متوسط, كما أظهرت الدراسة وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين الذكاء الانفعالي وبين القدرة على حل المشكلة لدى طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في محافظة خانيونس, كما وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية في مستوى الذكاء الانفعالي لدى طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في محافظة خانيونس تعزى إلى المتغيرات التالية (نوع الجنس، المستوى الدراسي, الترتيب الميلادي، حجم الأسرة، المؤهل العلمي للآباء، الحالة الاجتماعية للأمهات), هذا وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية في القدرة على حل المشكلة لدى طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في محافظة خانيونس تعزى إلى المتغيرات التالية (نوع الجنس، المستوى الدراسي, الترتيب الميلادي، حجم الأسرة، المؤهل العلمي للآباء، الحالة الاجتماعية للأمهات), في حين أظهرت النتائج وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية في الذكاء الانفعالي وفي القدرة على حل المشكلة لدى أفراد العينة تعزى للمؤهل العلمي للأمهات لصالح الطلبة الذين أمهاتهم حاصلات على تعليم ثانوي وجامعي فما فوق, كما وتوجد فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية في الذكاء الانفعالي وفي القدرة على حل المشكلة لدى أفراد العينة تعزى للحالة الاجتماعية للآباء لصالح الطلبة الذين يسكن آبائهم معهم. وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات: على العاملين والمختصين في المدارس والمؤسسات التعليمية، من واضعي المناهج وأصحاب القرار، ومشرفين، ومدراء، ومدرسين ومدرسات ومرشدين ومرشدات، العمل على تنمية مهارات الذكاء الانفعالي والقدرة على حل المشكلة لدى طلبة المدارس بكافة المستويات، وذلك من خلال بناء برامج عديدة ومتنوعة لتنمية مهارات الذكاء الانفعالي والقدرة على حل المشكلة.

توثيق المرجعي (APA)

عليان, عنيات محمد (2016). الذكاء الانفعالي وعلاقته بالقدرة على حل المشكلة لدى عينات من المراهقين. الجامعة الإسلامية - غزة. 19367