ملخص الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى إيضاح مقومات الشخصية الإسلامية في فكر الشهيد سيد قطب, كما تهدف إلى بيان أساليب بناء الشخصية الإسلامية في فكره رحمه الله, هذا الفكر الذي أصبح وقودا ونبراسا لبعض الحركات الإسلامية في العصر الحاضر. ولقد قسم الباحث الدراسة إلى أربعة فصول: في الفصل الأول تناول الباحث خطة الدراسة, وتناول في الفصل الثاني حياة سيد قطب من المولد إلى الشهادة بشكل موجز, وفي الفصل الثالث تناول الباحث مقومات الشخصية الإسلامية, حيث قسم الباحث الفصل الثالث إلى سبعة مباحث رئيسة وهي: المقوم العقدي, والمقوم العلمي, والمقوم التعبدي, والمقوم الخلقي, والمقوم الاجتماعي, والمقوم الجمالي, وأخيرا المقوم الإبداعي, وفي الفصل الرابع تناول الباحث الأساليب التربوية لبناء الشخصية الإسلامية في فكر سيد قطب, وقد قسم الباحث الفصل الرابع إلى أحد عشر مبحثا, وبدأ الباحث بالتمييز بين الأسلوب والوسيلة, ثم ابتدأ الباحث في تفصيل الأساليب التربوية لبناء الشخصية الإسلامية, وقد قسمها الباحث إلى أحد عشر مبحثا, وهي على التوالي: أسلوب التربية بالقصة, وأسلوب التربية بالقدوة, وأسلوب التربية بالحوار أو المحاورة, وأسلوب التربية بالمثل, وأسلوب التربية بالعبرة, وأسلوب التربية بالموعظة, وأسلوب التربية بالترغيب والترهيب, وأسلوب التربية بالممارسة والعمل أو التجريب, وأسلوب التربية بالأحداث الجارية أو الوقائع, وأسلوب التربية بالتلقين, وأخيرا أسلوب التربية بالتوبة والغفران . واستخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي, حيث وصف ظاهرة ضعف الشخصية الإسلامية للأمة, وحلل بعض أسبابها, ووضع بعض الحلول لذلك . وخلص الباحث إلى أن انطلاق قطب في كل ما يطرح من أفكار وتصورات نابع أساسا من العقيدة الإسلامية الصحيحة, سواء في الأدب أو الدعوة أو الاقتصاد أو التربية. وأن مقومات الشخصية الإسلامية نابعة أساسا من التصور الإسلامي للإنسان والكون والحياة . وأن الضعف الذي أصاب الشخصية الإسلامية في العصر الحاضر هو بابتعادها عن أصلها الصافي, ونتيجة لتشبّه الشخصية الإسلامية بالشخصيات الأخرى وتقليدها الأعمى. ولذا توجب علينا أن نجلو وجه الشخصية الإسلامية, ونزيل عنها ما لحق بها من خرافات وأوهام, وأن نعمق صورتها في نفوس وعقول الأفراد والجماعات. وأنه لابد أن تكون للشخصية الإسلامية مقوماتها التي تعتمد عليها خاصة في عصر الصراع من أجل الوجود والسيطرة فيما يسمى بالنظام العالمي الجديد. وأنه لابد من غرس مقومات الشخصية الإسلامية في نفوس وعقول النشء بأساليب تربوية إسلامية مستلهمة من القرآن الكريم والسنة النبوية. وأن أهم مقومات الشخصية الإسلامية هو المقوم العقدي الذي يعتبر القلب النابض للمقومات الأخرى, بل وركنها الركين؛ ولذلك بدأ به الباحث مقومات الشخصية الإسلامية, ويعتبر الباحث أن أهم أساليب التربية في نظره هو أسلوب التوبة والغفران لتجديد العلاقة دائما مع الله, وهو الأسلوب الذي يغفل عنه كثير من الناس؛ ولذلك ختم به الباحث دراسته. وأوصت الدراسة بـ: 1- الحرص على انتقاء أفضل المربين والمعلمين المؤهلين لبناء مقومات الشخصية الإسلامية في عقول ونفوس النشء. 2- غرس المربين لمقومات الشخصية الإسلامية في نفوس وعقول النشء. 3- دعم وتعميم الدراسات الفكرية التربوية الإسلامية على المؤسسات التربوية والتعليمية من مدارس وجامعات وغيرها.

توثيق المرجعي (APA)

الزاملي, ابراهيم سليمان عبدالله (2006). مقومات الشخصية الإسلامية وأساليب بنائها في فكر سيد قطب. الجامعة الإسلامية - غزة. 19765