ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى معرفة درجة ممارسة الأسرة الفلسطينية لدورها في تعزيز البناء الإيماني لدي أبنائها من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا,والكشف عن أثر متغيرات الدراسة (التخصص-المستوى التعليمي للأب-المؤسسة) على دور الأسرة ؛ ثم التوصُّل إلى صيغة مقترحة لتفعيل دور الأسرة الفلسطينية في تعزيز البناء الإيماني لدى أبنائها. وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج البنائي للحصول على المعلومات والإجابة عن أسئلة الدراسة , وقد بلغت عينة الدراسة (340) طالباً وطالبة من طلبة الدراسات العليا في كليات التربية في الجامعة الإسلامية والأزهر المسجلين في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي (2012-2013م), وذلك من مجتمع الدراسة الأصلي البالغ (563) طالباً وطالبةً, حيث تمَّ اختيار العينة بطريقة العينة العشوائية الطبقية بنسبة (60%) من مجتمع الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بإعداد استبانة كأداة للدراسة والتي تكونت من (59) فقرة موزعة على مجالين هما:- المفاهيم الإيمانية وعدد فقراته (28) فقرة, والممارسات السلوكية الإيمانية وعدد فقراته (31) فقرة, وقد تم التحقق من صدق الاستبانة وثباتها من خلال تطبيقها على عينة استطلاعية مكونة من (40) طالباً وطالبة من طلبة الدراسات العليا , وقد قامت الباحثة باستخدام برنامج (spss) لتحليل استجابات أفراد العينة . وكان من أبرز نتائج الدراسة ما يلي:- 1- تقوم الأسرة الفلسطينية بتعزيز البناء الإيماني لدى أبنائها بنسبة (85.19%) وهي نسبة مرتفعة. 2- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي الدلالة (0.01) بين متوسطات درجة ممارسة الأسرة الفلسطينية لدورها في تعزيز البناء الإيماني لدي أبنائها من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا تعزى إلى متغير التخصص (أصول التربية, مناهج وطرق التدريس, علم النفس) لصالح تخصص علم النفس. 3- لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي الدلالة (0.01) بين متوسطات درجة ممارسة الأسرة الفلسطينية لدورها في تعزيز البناء الإيماني لدي أبنائها من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا تعزى إلى متغير المستوي التعليمي للأب. 4- توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي الدلالة (0.01) بين متوسطات درجة ممارسة الأسرة الفلسطينية لدورها في تعزيز البناء الإيماني لدي أبنائها من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا تعزى إلى متغير الجامعة لصالح جامعة الأزهر. في ضوء نتائج الدراسة توصلت الباحثة إلى مجموعة من التوصيات أهمها:- 1- ربط الأبناء بالنماذج الإسلامية من السلف الصالح القريبين لهم في السن ودراسة سيرة حياتهم واتخاذهم قدوة صالحة لهم. 2- تعويدهم على تحمل مشاق الحياة, والصبر عليها, وتفعيل مسئوليتهم عن أفعالهم ومحاسبتهم عليها و تشجيعهم على مطابقة الأقوال بالأفعال. 3- التشجيع على مصاحبة القرآن الكريم، تلاوةً وحفظًاً وفهمًا وتدبراً, والاجتهاد في تعلُّم أحكامه وتطبيق منهجه في جميع مجالات الحياة, وذلك منذ نعومة أظفارهم, فمن شبَّ على شيء شاب عليه. 4- ضرورة تفعيل ومضاعفة جهود الأسر الفلسطينية والدعاة والتربويين في ترسيخ المفاهيم والسلوكيات التي أظهرت الدراسة تدنيها وهي: الولاء والبراء, ومفهوم الحب في الله والبغض في الله, وشرح مفهوم الإيمان القائم على الجمع بين الاعتقاد والسلوك, والتفكُّر والتدبُّر في آيات الله الكونية, والمداومة على النوافل تقرباً إلى الله. 5- تأهيل الأبناء إيمانياً و فكرياً سلوكياً قبل إرسالهم أو ابتعاثهم للتعلم في الغرب و العمل على تحرير الإعلام العربي الإسلامي من تأثيرات الثقافة الغربية و مراقبة ما يحتويه باستمرار.

توثيق المرجعي (APA)

رفيع, عائشة عبد الحافظ طلب (2012). درجة ممارسة الأسرة الفلسطينية لدورها في تعزيز البناء الإيماني لدى أبنائها من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا. الجامعة الإسلامية - غزة. 19959