ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة للكشف عن دور مربيات رياض الأطفال في الرعاية الوجدانية والنفسية للأطفال وإبراز أثر متغيرات الدراسة (المؤهل العلمي - سنوات الخدمة - العمر) على دور المربيات ثم وضع توصيات وصياغة مقترح لسبل تطوير دور مربيات رياض الأطفال في الرعاية الوجدانية والنفسية للأطفال وقد استخدمت الباحثة منهجين هما (المنهج الوصفي التحليلي- المنهج البنائي) للحصول على المعلومات والإجابة عن أسئلة الدراسة. وتم استخدام أسلوب الحصر الشامل لجميع مفردات مجتمع الدراسة وهن مربيات رياض الأطفال في محافظات غزة (للعام الدراسي 2014) لمؤسسات رياض الأطفال المستهدفة وعددهن (330) مربية. ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بإعداد استبانة كأداة للدراسة والتي تكونت من (30) فقرة وتم التحقق من صدق الاستبانة وثباتها من خلال تطبيقها على (30) مربية حيث تم اختيارهن بطريقة عشوائية بغرض تقنين أداة الدارسة. وقد استخدمت الباحثة البرنامج الإحصائي " statistical package for the social sciences,spss" لتحليل استجابات أفراد العينة من خلال البيانات الأولية التي تم جمعها من خلال الاستبانة. وكان من أبرز نتائج الدراسة ما يلي: تقوم مربيات رياض الأطفال بممارسة دورهن في الرعاية الوجدانية والنفسية للأطفال بنسبة (85.60%) وهى نسبة عالية جداً وأن المجال النفسي حصل على المرتبة الأولى بنسبة (86.80%) وهى نسبة عالية جداً بينما حصل المجال الوجداني على نسبة (84.40%) وهى نسبة عالية جداً. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (دلالة a=0.05) بين متوسطات تقديرات أفراد العينة لدرجة ممارسة مربيات رياض الأطفال لدورهن في الرعاية الوجدانية والنفسية تعزى لمتغير المؤهل العلمي (أقل من بكالوريوس- بكالوريوس فأعلى). لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات آراء أفراد العينة لدرجة ممارسة مربيات رياض الأطفال لدورهن في الرعاية الوجدانية والنفسية للأطفال تعزى لمتغير سنوات الخدمة أقل من (7 سنوات) من (7-15) أكبر من (15) سنة . توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a=0.05) في متوسطات تقديرات أفراد العينة لدرجة ممارسة مربيات رياض الأطفال لدورهن في الرعاية الوجدانية والنفسية للأطفال تعزى لمتغير العمر (أقل من 30 سنة ، من 30 – أقل من 40 سنة ، من40 فأكثر) لصالح المربيات اللواتي أعمارهن من 40 سنة فأكثر. توعية المربيات بأهمية الرعاية الوجدانية والنفسية في تنمية الشعور بالثقة والاطمئنان والتقدير والاستقلالية بما ينعكس على الأطفال ويساعد على نمو هذا الجانب لديهم وهذا من خلال تدريبهم على التعبير عن انفعالاتهم ومشاعرهم, وتحمل مسؤولية ذلك ومساعدتهم على حل مشاكلهم وصراعاتهم مع أنفسهم وزملائهم. لابد من التواصل والتكامل بين دور الأسرة والروضة وكافة أنواع وسائل الإعلام المرئي والمسموع لرعاية الجانب الوجداني والنفسي لأطفالنا. إنشاء اتحاد عام لمربيات رياض الأطفال لتوجيههن ولتبادل الخبرات في مجال الرعاية الوجدانية والنفسية للأطفال. وفى ضوء نتائج الدراسة توصلت الباحثة إلى عدد من التوصيات أهمها: توعية المربيات بأهمية الرعاية الوجدانية والنفسية في تنمية الشعور بالثقة والاطمئنان والتقدير والاستقلالية بما ينعكس على الأطفال ويساعد على نمو هذا الجانب لديهم وهذا من خلال تدريبهم على التعبير عن انفعالاتهم ومشاعرهم, وتحمل مسؤولية ذلك ومساعدتهم على حل مشاكلهم وصراعاتهم مع أنفسهم وزملائهم. لابد من التواصل والتكامل بين دور الأسرة والروضة وكافة أنواع وسائل الإعلام المرئي والمسموع لرعاية الجانب الوجداني والنفسي لأطفالنا. إنشاء اتحاد عام لمربيات رياض الأطفال لتوجيههن ولتبادل الخبرات في مجال الرعاية الوجدانية والنفسية للأطفال.

توثيق المرجعي (APA)

البطنيجي, نجاح محمود حسن (2015). دور مربيات رياض الأطفال في الرعاية الوجدانية والنفسية للأطفال (دراسة تقويمية في ضوء السنة النبوية). الجامعة الإسلامية - غزة. 19998