ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المنظمات الأهلية الإسلامية في تربية النشء والمعوقات التي تواجهها من وجهة نظر العاملين فيها بمحافظات غزة وتكمن مشكلة الدراسة في الإجابة على الأسئلة التالية : 1- ما مستوى ممارسة الدور التربوي الذي تقوم به المنظمات الأهلية الإسلامية تجاه النشء؟ 2- ما المعوقات التي تعيق دور المنظمات الأهلية الإسلامية في تحقيق أهدافها الرامية لتربية النشء؟ 3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(05,)بين استجابات أفراد العينة على فقرات الاستبانة تعزي لمتغيري(الجنس والمنظمة)؟ 4- كيف يمكن تطوير وتحسين دور المنظمات الأهلية الإسلامية في تربية النشء؟ يتشكل مجتمع الدراسة من العاملين براتب أساسي ثابت في المنظمات الأهلية الإسلامية الأربع والذين هم من ذوي المسئولية وعلى علاقة بالدور التربوي للمنظمات الأهلية الإسلامية وعددهم(897)،موزعين على النحو التال:(المجمع الإسلامي 177، الجمعية الإسلامية 365، جمعية الصلاح الإسلامية 253، جمعية الشابات المسلمات 102) ولكبر مجتمع الدراسة فقد اختار الباحث نصف مجتمع الدراسة ليكون عدد عينة الدراسة (448). هذا وقد اعتمد الباحث الإستبانة كأداة لقياس الأدوار التربوية للمنظمات الأهلية الإسلامية ومعوقات عملها وقام الباحث بتطبيقها بعد أن تأكد من صدقها بعرضها على محكمين وخبراء وكذلك قام بقياس ثباتها حيث بلغ معامل الثبات(94, 0)،وقد استخدم للمعالجات الإحصائية اختبار"ت"،" T. Test"،تحليل التباين الأحادي الاتجاه"One Way ANOVA"،النسب المئوية ،معاملات الارتباط لبيرسون"Pearson"،معادلة"التجزئة النصفية". وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية : أولاً: أظهرت نتائج الدراسة بحسب مقياس ليكرد الخماسي مستوى الدور المرتفع الذي تضطلع به المنظمات الأهلية الإسلامية في تربية النشء رغم ما تواجهه من معوقات وقد كانت نتائج الدراسة بحسب النسب على النحو التالي : 1- نتائج المجالات معاً(80.1%)وتعتبر هذه النسبة عالية جداً مما يدلل على حجم الدور الذي تقوم به المنظمات الأهلية الإسلامية في تربية النشء بمحافظات غزة . 2-نتائج كل مجال على حدة مرتبةً بحسب مستوى الدور: 2/أ ) المجال الأخلاقي ونسبنه(88.8)ويعتبر دور المنظمات الأهلية الإسلامية في هذا المجال مرتفع جداً. 2/ب) المجال الاجتماعي والاقتصادي(83.5)ويعتبر دور المنظمات الأهلية الإسلامية في هذا المجال مرتفع جداً. 2/ج) المجال الثقافي(81.9)ويعتبر دور المنظمات الأهلية الإسلامية في هذا المجال مرتفع جداً. 2/د) المجال الرياضي(73.5)ويعتبر دور المنظمات الأهلية الإسلامية في هذا المجال مرتفع . 2/هـ) المجال التعليمي ونسبته (71.9) ويعتبر دور المنظمات الأهلية في هذا المجال مرتفع. 3- وقد أظهرت النتائج بأن هنالك تدرج في نتائج أدوار المجالات الخمسة للمنظمات المذكورة وتبين أن أعلى هذه الأدوار تركز في المجال الأخلاقي،بينما دور المنظمات الأهلية الإسلامية في المجال التعليمي فقد كان أقلها ارتفاعا. ثانياً: إن جميع المنظمات الأربع تواجه معوقات متشابهة وأبرز هذه المعوقات : 1- الظروف السياسية وما يتبع ذلك من إغلاقات ومضايقات بسبب عدم الاستقرار . 2- التمويل بشقيه الذاتي والخارجي وما يلحق ذلك من فرض الممولين لأولوياتهم على حساب أولويات المنظمات الأهلية،مما ينعكس سلباً على السياسات العامة والخطط طويلة المدى لهذه المنظمات. 3- أوضاع الناس الاقتصادية ومدى تأثير ذلك على مجموعة من نشاطات هذه المنظمات كرياض الأطفال . ثالثاً: النتائج من حيث الفروق بحسب متغيري الجنس والمنظمة - وجد الباحث أن هناك فروق دلالة إحصائية عند مستوى الدالة الإحصائية (0.05) ترجع إلى متغير الجنس في المجالات الثلاثة التالية (الثقافي والاجتماعي والأخلاقي) . - بينما فيما يتعلق بمتغير المنظمة فقد وجد الباحث فروق الدالة الإحصائية عند مستوى الدالة الإحصائية ترجع إلى منظمتي الشابات المسلمات والمجمع الإسلامي. وبناءً على نتائج الدراسة فإن الباحث أدرج توصياته موزعةً بحسب جهة التوصية واهم ما جاء من توصيات : 1- المنظمات الأهلية الإسلامية : - زيادة الاهتمام بالكوادر العاملة في هذه المنظمات والارتقاء بأدائها والسير بها نحو التخصص - ربط هذه المنظمات بالمجتمع المحلي وتعميق الاعتماد على الجهد الطوعي - إعادة تقييم برامج هذه المنظمات ودراسة مدى ملاءمتها للمتغيرات الجديدة - الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة - بناء قاعدة بيانات معلومات وإحصائيات حول القطاع عبر المسوح الميدانية - التنسيق فيما بين المنظمات بعضها البعض للابتعاد عن ازدواجية العمل وتكراره 2- السلطة الوطنية الفلسطينية : - دعم المنظمات الأهلية والوقوف إلى جانبها أسوة ببقية المنظمات الأهلية في العالم. - تشكيل مجلس تنسيقي هدفه الارتقاء بعمل هذه المنظمات من خلال الإشراف والتوجيه لا المحاسبة وتصيد الأخطاء. - إدراج المنظمات الأهلية ضمن برامج التنمية ، وتنظيم برامج لإعادة تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في المنظمات الأهلية. 3- الممولين: الأخذ بعين الاعتبار ما تقوم به المنظمات الأهلية من دراسات تتناول أولويات العمل لمحافظات غزة. 4- المجتمع المحلي: زيادة تعاون المجتمع المحلي مع هذه المنظمات وحث أبنائهم للاستفادة من برامجها. 5- المؤسسات الأكاديمية: أوصت الدراسة بزيادة الاهتمام البحثي بالمنظمات الأهلية ، وتوجيه الباحثين لسبر أغوارها وتناولها بالدراسة والبحث. وأخيراً : يمكن أن تكون هذه الدراسة بداية لدراسات أخرى مثل : - دراسة مقارنة ما بين منظمات أهلية إسلامية وأخرى تلتقي في نفس المجال - دور المنظمات الأهلية في التربية الجنسية لسن المراهقة - الدور التربوي للمنظمات الأهلية تجاه المجتمع النسوي - الدور التربوي للمنظمات الأهلية تجاه ذوى الاحتياجات الخاصة - دراسة مقارنة ما بين منظمات أهلية إسلامية وأخرى تعمل في نفس المجال

توثيق المرجعي (APA)

درويش, يوسف محمد عبد القادر (2003). دور المنظمات الأهلية الإسلامية في تربية النشء والمعوقات التي تواجهها من وجهة نظر العاملين فيها بمحافظات غزة. الجامعة الإسلامية - غزة. 20055