ملخص الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن مستوى وأبعاد الاتجاه نحو المخاطرة بالحياة لدى الشباب الفلسطيني في محافظة شمال غزة، كما هدفت إلى التعرف على العلاقة بين اتجاه الشباب نحو المخاطرة بالحياة وبعض المتغيرات الديمغرافية (عدد أفراد الأسرة, الترتيب الميلادي في الأسرة, مكان السكن, عمل الأب- الأم, المستوى التعليمي للأب- للأم, العلاقة مع الأب-الأم, إصابة أو استشهاد أحد أفراد الأسرة، العائلة, الأصدقاء, الحي) والنفسية (كالتوكيدية، والقيم الدينية) كما هدفت إلى التعرف على أكثر العوامل الديمغرافية والنفسية تأثيراً في درجة الاتجاه نحو المخاطرة لدى الشباب الفلسطيني في محافظة شمال غزة. وحاولت الدراسة الإجابة على الأسئلة التالية: 1- ما مستوى درجة الاتجاه نحو المخاطرة لدى أفراد العينة ؟ 2- ما مدى اختلاف درجة الاتجاه نحو المخاطرة الكلية باختلاف كل من المتغيرات الديمغرافية التالية كل على حدة (عدد أفراد الأسرة, الترتيب الميلادي في الأسرة, مكان السكن, عمل الأب-الأم, المستوى التعليمي للأب-للأم, العلاقة مع الأب-الأم, إصابة أو استشهاد أحد أفراد الأسرة, العائلة, الأصدقاء, الحي)؟ 3- ما علاقة المتغيرات النفسية التالية ببعضها البعض (الاتجاه نحو المخاطرة, التو كيدية, القيم الدينية)؟ 4- ما أهمية متغيرات الدراسة الديمغرافية (عدد أفراد الأسرة, عمل الأب, العلاقة مع الأم, إصابة أو استشهاد أحد أفراد العائلة, إصابة أو استشهاد أحد الأصدقاء) والمتغيرات النفسية (التوكيدية, القيم الدينية) لأفراد العينة ككل في تفسير التباين في درجة الاتجاه نحو المخاطرة الكلية؟ وانبثقت من هذه الأسئلة مجموعة من الفروض، وللإجابة على أسئلة الدراسة واختبار فروضها تكونت عينة الدراسة من (381) شاباً من شباب محافظة شمال غزة، تتراوح أعمارهم من (16-18) عاماً، فشكلت عينة الدراسة (7%) من مجتمع الدراسة الأصلي، وتم اختيارهم بشكل عشوائي، واستخدمت الباحثة مقياس الاتجاه نحو المخاطرة من إعدادها بعد التحقق من صدق وثبات عالي للمقياس، ومقياس التوكيدية-كريمان منشار(1990) بعد التأكد من صدقه وثباته وملاءمته للبيئة الفلسطينية، ومقياس القيم الدينية-نعمات علوان (2000) بعد التأكد من صدقه وثباته و ملاءمته للفئة العمرية. وللإجابة على أسئلة وفروض الدراسة قامت الباحثة باستخدام الأساليب الإحصائية التالية (استخدام التحليل العاملى للعينة الاستطلاعية، واستخدام التحليل الإحصائي الوصفي من خلال حساب المتوسط الحسابي، التباين، الانحراف المعياري، التكرارات، النسب المئوية، الوزن النسبي، الانحراف الربيعي، معامل ارتباط "بيرسون"، كما تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي، اختبار شفيه، اختبار "ت"، تحليل الانحدار المتعدد التدريجي). وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية: 1- ارتفاع مستوى درجة الاتجاه نحو المخاطرة بالحياة لدى شباب محافظة شمال غزة، كما تبين أن للاتجاه خمسة أبعاد وهى: -إصرار الشباب على مواصلة فعاليات الانتفاضة. -الشعور بالقوة أثناء مواجهه جنود الاحتلال. -عدم الخوف من التعرض للأذى من قبل جنود الاحتلال. -تحمل الشباب مسؤولية إنهاء الاحتلال. -تطلعات وأماني الشباب في التحرير. 2- وجود فروق دالة إحصائياً في درجة الاتجاه نحو المخاطرة الكلية تعزى للمتغيرات الديمغرافية (عدد أفراد الأسرة لصالح الأسرة الكبيرة، عمل الأب، العلاقة مع الأم، إصابة أو استشهاد أحد أفراد العائلة، إصابة أو استشهاد أحد الأصدقاء). 3- وجود علاقة دالة إحصائياً بين درجة الاتجاه نحو المخاطرة الكلية وبين المتغيرات النفسية (التوكيدية، القيم الدينية). 4- أن أهم المتغيرات التي تفسر التباين في الدرجة الكلية للاتجاه نحو المخاطرة لدى أفراد العينة (التوكيدية، القيم الدينية، وإصابة أو استشهاد أحد الأصدقاء). وقامت الباحثة بتفسير النتائج في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة، وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات والمقترحات والتي كان من أهمها ضرورة اهتمام جميع مؤسسات المجتمع وعلى رأسها الأسرة برعاية الشباب ودعمهم وتوجيه طاقاتهم وميولهم توجيهاً سليماً قائماً على طاعة الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، كما تقترح الباحثة بإجراء مثل هذه الدراسة على جميع المراحل العمرية لفئات الشعب الفلسطيني وتكون شاملة لقطاع غزة والضفة الغربية.

توثيق المرجعي (APA)

السحار, ختام اسماعيل (2002). الاتجاه نحو المخاطرة وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية والديمغرافية لدى شباب الانتفاضة في محافظات غزة. الجامعة الإسلامية - غزة. 20800