ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي بحمده يستفتح كل كتاب ، وبذكره يصدر كل خطاب ، وبحمده يتنعم أهل النعيم في دار الثواب ، والصـلاة والسـلام على المبعوث رحمة للعالمين ، الذي أرسله ربه بالبينات ليقوم الناس بالقسط ، فأقام دين الله وبين شرعه ، وحكم بالعدل ، وقضى بالقسط ، وحفظ حدود الله و بعـــد: لقد احتل القضاء مركزاً هاماُ في الشريعة الإسلامية ، لما له من دور في إحقاق الحق وإبطال الباطل ، لهذا اهتم به العلماء اهتماماً كبيراً ، كما أنهم اهتموا با لطرق الموصلة إلى إثبات الحقوق وهي كثيرة، وهي ما تسمى بوسائل الإثبات في الشريعه الاسلامية ، والإشهاد هو من أهم وسائل الإثبات ، لهذا أرشدنا الله تعالى إلى كتابة العقود وتوثيق الديون ، وإقامة الشهادة خوفاً من الجحود والإنكار ،لتكون حجة واقعة عند الإنكار . قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} وقال تعالى : { وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ" } وقال تعالى : { وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ } وقال تعالى : { وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ } وقا ل شريح:- " القضاء جمر، فنحه عنك بعودين- يعني: الشاهدين- وإنما الخصم داء، والشهود شفاء فأفرغ الشفاء على الداء". والإشهاد يكون في عقود الناس ومعاملاتهم وتصرفاتهم ، إلا أن الذي يهمني في هذا البحث هو الحديث عن الإشهاد على الطلاق والرجعة لأنهما موضوع البحث.

توثيق المرجعي (APA)