فقه الخطاب الإسلامي وقضاياه المعاصرة pdf

تفاصيل الدراسة

فقه الخطاب الإسلامي وقضاياه المعاصرة pdf
0

0المراجعات

فقه الخطاب الإسلامي وقضاياه المعاصرة pdf

ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي جعل في كل زمان وفترة بقايا من أهل العلم؛ ينفون عن كتابه, وسنة نبيه, تحريف الغالين, وانتحال المبطلين, وتأويل الجاهلين, وبدع المبتدعين, مؤيِّدين حقَّهم بالأدلة والبراهين, فكانوا هداة مهديين, وعلماء صادقين, ومبينين مُبدِعِين, وأشهد أن لا إله إلا الله الواحدُ الأحدُ؛ الفردُ الصمدُ, والصلاة والسلام على الرحمة المهداة, والنعمة المسداة, والسراج المنير؛ محمد ابن عبد الله, وبعد:- فقد أرسل الله تعالى رسوله الخاتم -محمداً صلى الله عليه وسلم-؛ بالهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كله قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}, وأنزل إليه كتاباً بالحق مصدقاً ومعجزاً؛ ليكون مهيمناً على غيره من الكتب وحاكماً, قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}؛ فجاء فيه القول الفصل؛ والحكم العدل. واقتضت كلتا الصفتين-خاتمية الرسالة, وهيمنة الكتاب- صلاحية هذا الدين, وهذه الشريعة لكل زمان ومكان, وقد أثبتت الشريعة الإسلامية هذه الصلاحية, وكانت أكثر بروزاً من خلال تطور مصادر التشريع, حيث لبى الوحي بشقيه حاجات عصر النبوة من الأحكام؛ ثم ما فتئت تزداد وتتطور هذه المصادر لتلبي وتستوعب حاجة كل عصر وأحكام كل مصر. لذلك فإن الشريعة الإسلامية لم تعجز في أي مرحلة من مراحلها عن بيان موقف الإسلام, وحكمه في كل قضية, أو نازلة مستجدة, ولا يتوقف الأمر على الجانب التشريعي فحسب؛ بل إن عملية الإصلاح وريادة الأمم قد ارتبطت بمدى التزام المسلمين بشريعتهم, وحفاظهم على دعوتهم؛ فالإسلام -كما ثبت- هو السبيل الرئيس لتوحيد الهمم من أجل إنقاذ الأمة, وبعثها من جديد في طريق الحضارة وقيادة العالم. إن الحديث عن ريادة العالم في العصر الحديث على وجه الخصوص؛ يحتاج خطاباً إسلامياً واعياً؛ يبرهن على ما سِيقَ من مقدمات؛ ويعلن عن نفسه منافساً قوياً؛ وقادراً على أن يصل بالبشرية كلِّها إلى بَرِّ الأمان؛ في ظل تلاطم الفتن, وتعانق الأزمات. وحين يعلن الخطاب الإسلامي اليوم عن أحقيته بهذه الريادة؛ عليه أن يلتزم بالمحددات القرآنية على مستوياتها الأربعة: الأول: وظيفة الخطاب؛ وهي كما قال الله تعالى في كتابه: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ), فأهم وظائفه استنباط البيان من مصادره, ثم السعي لتحقيق أهداف هذه الوظيفة وغاياتها في الهداية والرحمة والبشرى. الثاني: المخاطِبون؛ وهم أهل البيان, والقائمون عليه, والموجهون له؛ وهم كما قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا), فهم وسطيون؛ لا يقبلون بإفراط ولا يرضون بتفريط. الثالث: أسلوب البيان وهديه؛ فالمخاطِبون ملزمون باتباع الأمر الإلهي في قوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين), فالحكمة, والموعظة الحسنة؛ والمجادلة بالحسنى؛ هي السمات الغالبة على هذا الخطاب. الرابع: طبيعة المخاطَبين وحالهم؛ حيث اقتضت حكمة الله تعالى؛ ألَّا يشملهم حال واحد, ولا تستوعبهم بوتقة واحدة؛ فقد قال الله تعالى في تصنيفهم (لَيْسُوا سَوَاءً), فمنهم المنصف المتواد؛ والمعاند المحادُّ, وهم في ذلك درجات. وفي إطار تلك المقدمات, وهذه المحددات, تناولت بإذن الله تعالى البحث الموسوم بعنوان: "فقه الخطاب الإسلامي وقضاياه المعاصرة"

توثيق المرجعي (APA)

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    مقداد, عبد الكريم رباح

  • سنة النشر

    2013

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم