ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي أنار قلوب عباده المتقين بنور كتابه المبين, وجعل القرآن شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله, والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الأمين, الذي فتح الله به أعيناً عُمياً, وآذاناً صُماً, و قلوباً غُلفاً, وأخرج به الناس من الظلمات إلى النور. فلا يزال هذا الكتاب العظيم بحراً زاخراً بأنواع العلوم والمعارف, ولا يزال يتحدى أساطين البلغاء, وكبار العلماء فهو الكتاب المعجز بألفاظه ومعانيه وبيانه فهو يبهر العقول ويحيّر الألباب بما فيه من الإشراقات الإلهية, والنفحات النورانية, الذي سيظل يمنح الإنسانية من علومه ومعارفه وأسراره وحكمه ما يزيدهم إيماناً بهذا الكتاب المجيد, والحبل المتين لما فيه من تشريع وتهذيب لا تحريف فيه ولا تبديل, فكان هذا القرآن العظيم لخير أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فكانت من المفلحين, تنعم بهدى القرآن الحكيم, حيث يسر الله ذكره فقال في كتابه العزيز: [وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ] {القمر:22}, وأمر بتدبره وفهمه فقال جلَّ وعلا: [كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ] {ص:29}, فجعل برحمته هدى للناس عموماً, وللمتقين خصوصاً, وأنزله شفاء للصدور من أمراض الشبهات والشهوات فهو محط العلوم والأسرار أنزله بلسان عربي لنعقله ونتفهمه فهو تبصرة وتذكرة, وبشرى فقال عزّ من قائل : [إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ] {يوسف:2} لذا أحببت أن أكون خادمة لهذا الكتاب الجليل أكتشف أسراره بالتنقيب عن آياته. فكان بحثي في تحليل واستنباط المقاصد والأهداف للحزب التاسع عشر من القرآن الكريم حيث يتناول{الدراسة التحليلية لمقاصد وأهداف سورة الأنفال من الآية (41 إلى آية 75) وسورة التوبة من (1-33)}.

توثيق المرجعي (APA)