ملخص الدراسة:

الحمدُ لله الذي أنشأ وبَرى، وخَلقَ الماءَ والثرى، لا يغيبُ عن بصرِه دبيبُ النَّملِ في الليلِ إذا سَرى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، غافر ما اقترفَ العبدُ وجَنى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، معلمُ الخيرِ للورى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، صلاةً دائمةً بدوامِ الأرضٍ والسماء، وسِلّم تسليماً كثيراً . أما بعد: فإن الله خلق الإنسان وأغدق عليه بنعمه، وأمره بطاعته، والتزام أوامره، واجتناب نواهيه، والإخلاص له بالطاعة ما استطاع إلى ذلك سبيلا، مع علمه أن هذا المخلوق سيقع في الذنوب والمعاصي فأعطاه فرصة للتوبة والاستغفار في الدنيا، وقبل منه تلك التوبة وكفر عنه خطاياه إن أقبل عليه مقراً بذنبه وتقصيره في حقه، هذا ما أبلغنا به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة وفي مقدمتها حديث سيد الاستغفار الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (سيد الاسْتِغْفَار اللَّهُمَّ أَنْت رَبِّي لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، خلقتني وَأَنا عَبدك، وَأَنا على عَهْدك وَوَعدك مَا اسْتَطَعْت، أعوذ بك من شَرّ مَا صنعت، أَبُوء لَك بنعمتك عَليّ وأبوء بذنبي، فَاغْفِر لي فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، من قَالَهَا حِين يُمْسِي فَمَاتَ من ليلته دخل الْجنَّة، وَمن قَالَهَا حِين يصبح فَمَاتَ من يَوْمه دخل الْجنَّة). هذا الدعاء الذي يشتمل على مباحث عقدية هامة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينني على شرحها وتوضيحها في هذه الرسالة التي بعنوان" قضايا العقيدةِ في حديثِ سيد الاستغفارِ وأثرها على الفردِ والمجتمعِ" من خلال الرجوع إلى كتب شروح الحديث الشريف للعلماء الأجلاء الذين شرحوا الحديث النبوي الشريف، فكان حبرهم الذي خطوا به تلك الشروح نبراساً يضئ لنا الطريق.

توثيق المرجعي (APA)

حسن, اسماء حماد عودة (2015). قضايا العقيدة في حديث سيد الاستغفار وأثرها على الفرد والمجتمع. الجامعة الإسلامية - غزة. 21152