ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين, له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد أن لا اله إلا الله وحده, يقول الحق وهو يهدي السبيل, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير، الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير، ختم الله به الرسل وأتم به المكارم، فصلاة الله وسلامه عليه في كل وقت وحين. لقد أرسل الله في كل أمة رسولاً، بعقيدة التوحيد الخالص لله وحده، وتلك هي دعوة الأنبياء جميعاً، فمن الناس من آمن ومنهم من كفر ومنهم من حاد عن منهج السماء تماماً فانحرف وبدل فيه، كما هو حال اليهود والنصارى ، والذين قال الله فيهم"يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ " [النساء:46] ومنهم من أضل إلى أبعد من ذلك؛ فعبد غير الله من صنم وحجر وغيره، وقد أكرم الله الأمة الإسلامية بنعمة لم تكن لغيرها من الأمم وهي نعمة كمال الدين وحفظه من التبديل والتحريف إلى يوم القيامة. وقد حاول كثير من الناس، من بداية انتشار الدعوة الإسلامية، الطعن والتشكيك فيها واتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بالكذب والسحر وغيرها من الأمور. ومع ذلك استمر أولياء الشيطان فيما وعد به الشيطان من إضلال الناس عن منهج السماء وعقيدة التوحيد الخالص فنشروا الفُرقة بين المسلمين وقد صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما قال: (افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فِرقة، وتفترق النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فِرقة ) فتحقق ما قاله رسولنا الكريم فافترقت الأمة الإسلامية وكان من بينها الفرق الشيعية التي ظهرت وقويت شوكتها فضلت وأضلت... وهذا ما فعله اليهود والنصارى ففرقوا الأمة فجعلوها حرباً على الفكر والقران والعقيدة ، حرباً على الإسلام تشكيكاً وتشويهاً وإنكاراً. وهذه الحرب ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا، وإن تغير رجالها واختلفت الوسائل المستخدمة ففسرت الشيعة القرآن بما يوافق أهواءهم وعمدت إلى نشر تفسيراتها وانحرافاتها العقائدية بين أهل السنة مستخدمة كل ما أتيح لها من وسائل إعلامية حديثة وتقليدية لذلك كان لا بد لنا أن نسلط الضوء على هذه الانحرافات.

توثيق المرجعي (APA)