ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى اعتماد النخبة السياسية الفلسطينية على الصحافة الإلكترونية أثناء الأزمات، ومعرفة أهم مواقع الصحافة الإلكترونية التي تلجأ إليها النخبة السياسية الفلسطينية أثناء الأزمات، وكشف الدوافع الكامنة وراء اعتماد أفراد العينة على الصحافة الإلكترونية، ومعرفة درجة الثقة التي تتمتع بها الصحافة الإلكترونية كمصدر للمعلومات بالنسبة لأفراد النخبة السياسية، بالإضافة لمعرفة الآثار الناتجة عن اعتماد المبحوثين على الصحافة الإلكترونية وخاصة القرارات المتعلقة بالأزمات والآثار المعرفية والسلوكية والوجدانية. وتدخل هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية، حيث استخدم الباحث منهج المسح، وتم جمع البيانات باستخدام صحيفة الاستقصاء، والمقابلة المقننة، وتم اختيار عينة عشوائية من النخبة السياسية في محافظات قطاع غزة، والتي شملت الوزراء الحاليين والسابقين، ونواب المجلس التشريعي الحاليين والسابقين، وقادة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية العاملة على الساحة الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة للمحللين السياسيين، وأساتذة العلوم السياسية في الجامعات الفلسطينية في القطاع، وقد بلغ قوام العينة (207) مبحوثاً، وتم تطبيق الدراسة الميدانية خلال الفترة الزمنية الواقعة بين 1-11-2015م إلى 15-12-2015م. أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أوضحت الدراسة أن ما نسبته 100% من العينة المبحوثة تستخدم شبكة الانترنت. جاءت الفورية والتحديث المستمر الذي تتمتع به الصحافة الإلكترونية في مقدمة الأسباب التي تدفع المبحوثين لاستخدام شبكة الانترنت والاعتماد على الصحافة الإلكترونية بنسبة بلغت 70%. اعتمد المبحوثون على الصحافة الإلكترونية بدرجة عالية أثناء الأزمات بنسبة 42.5%، بينما كان اعتمادهم عليها بدرجة عالية جداً بنسبة 37.7%. حصلت وكالة معاً الإخبارية على أعلى درجة مطالعة واعتماد عليها أثناء الازمات من قبل المبحوثين بنسبة 70%. حل موقع دنيا الوطن في المرتبة الثانية من حيث مطالعة واعتماد المبحوثين عليه أثناء الأزمات بنسبة 54.6%. جاء موقع الجزيرة نت في المرتبة الأولى على صعيد مواقع الصحافة الإلكترونية العربية والأجنبية من حيث مطالعة واعتماد المبحوثين عليه أثناء الأزمات بنسبة 75.2%. أفادت الدراسة أن نسبة 52.2% من المبحوثين يعتبرون أن الصحافة الإلكترونية تزيد معرفتهم بدرجة عالية. حصلت الأخبار والمواد الصحفية التي تتناول قضية القدس على أعلى نسبة متابعة من البحوثين بنسبة 73.4%. نالت الحروب العدوانية التي تعرض لها قطاع غزة أعلى نسبة أفادت بها الصحافة الإلكترونية المبحوثين وزودتهم بالمعلومات المهمة حولها بنسبة مئوية بلغت 78.3%. أوضحت الدراسة أن أهم المشاكل التي تعاني منها الصحافة الإلكترونية عند معالجتها للأزمات هي مجهولية المصدر وذلك بنسبة 64.3% من المبحوثين. أبرز توصيات الدراسة: ضرورة توثيق المعلومات وذكر مصدرها بشكل واضح للجمهور. اهتمام الصحافة الإلكترونية بالتغطية المعمقة لأسباب ومسببات وتداعيات الأزمات. السرعة في نقل الأخبار والمعلومات المتعلقة بالأزمات الساخنة وخاصة أثناء الحروب العدوانية والاعتداءات والتوغلات الصهيونية في قطاع غزة. تجنب الأخطاء اللغوية والنحوية، والاهتمام بالدقة والموضوعية لدى معالجة الأزمات وتغطية أخبارها. إكساب العاملين بوسائل الصحافة الإلكترونية مزيداً من الخبرات والتأهيل من الناحية التخصصية والإعلامية. زيادة نسبة المتخصصين في الصحافة والإعلام من بين العاملين بوسائل الصحافة الإلكترونية، وتزويد تلك الوسائل بمزيد من الخبرات والكفاءات والكوادر المهنية. تزويد وسائل الصحافة الإلكترونية بمزيد من المراسلين المتخصصين للعمل معها وخاصة أثناء الأزمات ليتمكنوا من تغطية الأحداث بشكل أكثر موضوعية وفقاً لمبادئ المهنة وأخلاقياتها. إخضاع عمل الصحافة الإلكترونية وإنجازاتها لتقييم مهني علمي دوري بهدف تطويرها من حيث الشكل والمضمون.

توثيق المرجعي (APA)

ابو مراد, ماجد احمد (2016). اعتماد النخبة السياسية الفلسطينية على الصحافة الإلكترونية أثناء الأزمات (دراسة ميدانية). الجامعة الإسلامية - غزة. 16415