ملخص الدراسة:

يَتَنَاوَلُ هذا البَحثُ دِرَاسَةً لأرَاءِ الإمَامِ الكِسَائيِّ, إمَامُ مَدرسَةِ الكوفَةِ وزَعيمُها في عِلمِ العَربِيَّةِ, ويَتَضَمَّنُ آرَاءَ الكِسَائيِّ عِندَ شُرَّاحِ ألفِيَّةِ ابنِ مَالِكِ في القَرنِ الثَّامِنِ الهِجري مِمَّن وقَفتُ علَى شروحِهم؛ لأنَّ ألفِيَّةَ ابنِ مَالِك حَازَتْ عَلَى شُروحٍ كَثيرة, منهَا ما هو مَطبوعٌ وهو قليلٌ, ومِنهَا ما هو مَخطوطٌ وهو كَثيرٌ. وقد قَسَّمتُ البَحثَ إلى مُقَدِّمَةٍ وتَمهيدٍ وثلاثَةِ فصولٍ مَتبوعَة بالمَلاحِقِ, حَيثُ تَناولتُ في التَّمهيدِ تَرجَمَةً للعَلَمَينِ الكَبيرَين: الأوَّلُ: علي بن حمزة الكِسَائيِّ (ت189هـ) أحدُ القُرَّاءِ السَّبعَةِ المَشهورين, والثَّاني: محمد بن عبد الله بن مالك (ت672هـ) صاحبُ الألفِيَّةِ المَشهورة في النَّحوِ والتَّصريف, وفي الفَصلِ الأوَّلِ تناولتُ شُرَّاحَ ألفِيَّةِ ابنِ مَالِك ـــ مَوضُوعُ الدِّرَاسَةِ ـــ مِن حَيثُ حَياتِهِم وشُروحِهِم ومَنَاهِجِهم, وفي الفَصلِ الثَّاني تَناولتُ آراءَ الكِسَائيِّ النَّحويَّةِ عِندَ شُرَّاحِ الألفِيَّةِ مع دِراسَةِ مُوازَنَةٍ لأرَاءِ النُّحَاةِ الأعلامِ مِن المَدرَسَتَينِ البَصرِيَّة والكوفِيَّةِ, وفي الفَصلِ الثَّالِثِ تناولتُ آرَاءَ الكِسَائيِّ الصَّرفِيَّةِ عِندَ شُرَّاحِ ألفِيَّةِ ابنِ مَالِكِ في القَرنِ الثَّامِنِ الهِجري مَع دِرَاسَةِ مُوازَنَةٍ لأرَاءِ الكِسَائيِّ أيضاً, وفي المَلاحِقِ تَناولتُ آرَاءَ الكِسَائيِّ في قِراءتِه القُرآنِيَّةِ وهي إحدَى القِراءاتِ السَّبعِ المَشهورَةِ, والرِّوَايَةِ عَن العَربِ ونَقلِه للُّغَة, ثمَّ كانت النَّتائِجُ والتَّوصِيات للبَاحثِ, وخَتَمتُ البَحثَ بذِكرِ المَصادِرَ والمَراجِعَ التي استَعَنتُ بها علَى إتمَامِ هذا البَحثِ.

توثيق المرجعي (APA)

بدرية, نهاد عبد الفتاح فريح (2012). آراء الكسائي عند شراح ألفية ابن مالك في القرن الثامن الهجري. الجامعة الإسلامية - غزة. 16830