ملخص الدراسة:

الخلاصة :لقد كان للجانب الديني اثر كبير في حياة العراقيين القدامى وقد أوعزوا أسباب ما يحدث من مشاكل خلال حياتهم اليومية وعلى جميع الأصعدة إلى غضب ورضا الآلهة ، لذا نجدهم يتوددون لتلك الآلهة من أجل كسب رضاها وقد ظهر ذلك بصورة جلية من خلال أعمال ملوكهم التي دونوها على بعض النصوص المسمارية وقد ظهروا فيها وهم يقومون بتجديد وبناء المعابد الخاصة بالآلهة التي عبدوها في المدن الكبيرة .كانت مدينة بابل واحدة من أهم المدن التي تمتعت بصفة دينية مقدسة ومنذ عصور قديمة وهذا الأمر قد دفع بالملوك الذين فرضوا سيطرتهم على هذه المدينة أن يعاملوها برفق حيث عملوا على تجديد المعابد في هذه المدينة والمدن الأخرى الواقعة إلى الجنوب منها وخلال العصر الآشوري الحديث وبالتحديد خلال عصر السلالة السرجونية التي مثلت أبهى العصور الآشورية من خلال التطور السياسي والحضاري نجد أن بلاد بابل قد أصبحت في معظم الأحيان تحكم مباشرةً من قبل ملوك هذه السلالة لذلك نجدهم قد أولو اهتماماً كبير بالمقدسات البابلية إذ قاموا بتجديد وإصلاح المعابد هناك وقد تفاخروا في هذا الأمر وعدوه من الأمور التي تسهل من مهمة إدارتهم للبلاد عن طريق كسب ود ورضا سكان بابل ، وقد أظهرت لنا النصوص المسمارية التي تم العثور عليها في جنوب بلاد الرافدين مدى ذلك الاهتمام ، فأول أولئك الملوك سرجون الثاني مؤسس هذه السلالة وقد وردتنا مجموعة من تلك النصوص التي تحدثت عن أعمال هذا الملك البنائية في المعابد الدينية في بلاد بابل ثم جاء من بعده الملك سنحا ريب وقد امتازت مده حكمه بقلة النصوص الخاصة بتجديد المعابد في بابل على العكس من ذلك فقد قام هذا الملك بتهديم أسوار هذه المدينة وحرقها وإغراقها بالماء ثم جاء بعد ذلك الملك أسر حدون وقد حظيت المعابد في عهده بأهمية بالغة حيث أظهرت لنا النصوص العائدة لمدة حكم هذا الملك مدى ذلك الاهتمام، أما عهد الملك آشور بانيبال فقد كان مليئاً بالأعمال البنائية التي قام بها في بابل والتي شملت ترميم وإعادة بناء المعابد فيها لاسيما معبد الإيساكيلا معبد الإله مردوخ الإله القومي لمدينة بابل وآلهة المدن الواقعة إلى الجنوب من بابل ومنها معبد الإله ( أنآنا) عشتار في مدينة الوركاء ومعبد الإله أنليل في مدينة نفر.