ملخص الدراسة:

الخلاصةأطلق أسم الحروب الإيطالية ( 1494-1559) على مرحلة مهمة من الصراع في القارة الأوربية أذ هي لم تكن حروباً بين الولايات الإيطالية والدول الأوربية المجاورة لها ، وإنما جاءت التسمية كون أراضي الولايات الإيطالية هي الميدان الذي دارت فيه المعارك بعد إن كانت إيطاليا منقسمة إلى ولايات وإمارات يسودها الخلاف والصراع فيما بينها الأمر الذي انعكس عليها سلبياً فعانت الأمرين من خلال تدخل الدول الأوربية في أراضيها .كان التنافس على أشده بين فرنسا وإسبانيا بعد إن أدعى كل منهما أحقيته في وراثة عرش نابولي ، وكان لهذا الصراع آثاره على الدول الأخرى ، ذلك أن سيطرة إحدى الدولتين على إيطاليا كان يمثل تهديد لجيرانها الأمر الذي أدى إلى ظهور مبدأ التوازن الدولي في ذلك الحين ، فنجد أن تدخل إنكلترا في هذا الصراع يندرج في صيانة التوازن الدولي وسوف نلحظ ذلك من خلال التغيير المستمر في سياسة إنكلترا خلال مده دخولها في هذه الحروب والتي كانت بين ( 1511-1530) وما هي النتائج التي تمخضت عن التدخل الإنكليزي في هذه الحروب .قسم البحث إلى عدة مواضيع منذ تدخل إنكلترا عام 1511 ، تناولنا في الأول مرحلة الصراع التي ابتدأت منذ عام 1511 أثر قيام الحلف المقدس الذي ضم البابوية والإمبراطورية الرومانية المقدسة وأسبانيا وأنضمت إليه انكلترا في عام 1511 ضد فرنسا وجمهورية البندقية وأهم الأحداث التي جرت والمعارك مع التركيز على الدور الانكليزي في هذه المرحلة من الحرب، أما في الموضوع الثاني ناقش البحث الدور الانكليزي في مواجهة التحديات الجديدة للمدة (1515-1520) والتي شملت الدور الانكليزي في التعامل مع تنامي قوة الملك الفرنسي وأنتصاراته على القوات الإمبراطورية مابين ( 1515-1518) والتغيير في السياسة الإنكليزية بأتجاه التحالف مع فرنسا والتقرب منها ، و موقف انكلترا من قضية انتخاب إمبراطور جديد للدولة الرومانية المقدسة وسياستها في محاولة الأفادة من كلا الطرفين المرشحين لهذا المنصب ، وفي الموضوع الثالث تناول البحث تجدد الصراع في الحروب الإيطالية للمدة ( 1520-1526) وسياسة انكلترا في الدخول مع التحالف الأقوى واهم المعارك التي خاضتها في هذه المرحلة والأمور التي ترتبت على هذه المعارك بالنسبة للأقتصاد الإنكليزي ، وفي الموضوع الأخير تناول البحث سياسة إنكلترا في التعامل مع تجدد الصراع بعد عملية اسر البابا للمدة ( 1527-1530) والدور الذي لعبته أنكلتر في هذه المرحلة. المقدمة