ملخص الدراسة:

الخلاصة :بعدما ادرك الانسان الخطر المحدق به جراء الاثار البيئية لاحتراق الوقود الاحفوري وتزايد الطلب على مصادر هذا الوقود بشكل لم يسبق له مثيل والحاجة الملحة لتلك المصادر في مجالات اخرى اكثر اهمية والعمر الزمني المحدود لها وارتفاع اسعارها ومحدودية انتشارها حتى اصبحت تشكل ( حاجة ومشكلة ) في ان واحد , اتجه الانسان الى مصادر حديثة تتصف بصداقتها للبيئة ومحدودية آثارها او انعدامها وتجددها واستدامتها وحجمها الهائل الذي يفوق الحاجة اليها بكثير وتعدد مصادرها واشكالها وانواع القدرة الناتجة عنها وقدرتها على الاحلال وتوفرها في كافة بقاع الارض ورخص اثمانها , هذه وغيرها من الميزات جعلت الطاقة المتجددة تشكل ( حاجة وحلول للمشكلة القائمة) في الوقت نفسه فحصلت على البطاقة الخضراء واصبحت هي الطريق الامن نحو المستقبل وعلى جميع البشرية ان تسلكه حتى تضمن استمرار الحياة دون توقف , بل وتحقيق اهدافها من التنمية المستدامة وبالأبعاد الثلاثة التي تسعى جميع الدول الى بلوغها خلال العقود الاولى من الالفية الثالثة .يتمثل الهدف الاساس للبحث بتفسير دور الطاقة الخضراء للإسهام في تفعيل اهداف التنمية المستدامة في العراق وضمن ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية, وقد تبين ان العراق يمتلك مقومات طبيعية وفرت له مصادر للطاقة الخضراء متاحة وقابلة للاستثمار مثل ( الطاقة الشمسية (الحرارية والضوئية ), وطاقة الرياح , والطاقة المائية, وطاقة الكتلة الحيوية) وان الاستثمار الكفوء لجزء من الطاقة الكامنة لهذه المصادر كفيل بتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتلبية الطلب الكلي في العراق , او ان استغلالاً جزئياً لهذه المصادر يمكن ان يسهم بنسبة معينة من الطاقة ويسد جانباً من الطلب الحاصل عليها , وان استثمار هذه المصادر سوف يسهم بطريقة واخرى في تحقيق بعض اهداف التنمية المستدامة وغاياتها ويساعد على النمو الاقتصادي والعدالة والاندماج الاجتماعي وحماية البيئة من التلوث .