ملخص الدراسة:

الخلاصة:يعد القلق الناجم عن سياسة العولمة مشكلة حقيقية وظاهرة باتت تتسع كل يوم ، إذ ان الغالبية العظمى من البشر يرون ان العولمة لم تحقق ما وعدت بهِ، بل العكس فقد ساءت الأحوال الاقتصادية، وانتشر الفقر والبطالة والمرض.وقد أشارت بعض الدراسات العلمية الى ان القلق الناتج عن نظام العولمة وما صاحبه من تغيرات سريعة قد أوجد لدى الإنسان حالة من عدم الاستقرار، والتشتت في التفكير.فالعولمة كظاهرة إجتماعية أو إقتصادية لها تأثير كبير على سلوكيات الافراد وعلى الدور الذي يلعبة استاذ الجامعة إذ ان القلق الذي يحمله الفرد تجاه العولمة ينعكس على طبيعة سلوكه وعلى ما يقوم به وما يقدمه من دور في البناء وهذا قد يولد لدية ضغطاً متزايداً واضطراب في الوظائف الجسمية والنفسية، لذا أصبح الوقوف على ما يحمله استاذ الجامعة من أفكار واتجاهات حول العولمة من العوامل المؤثرة في بناء وتطوير المجتمع.وتهدف الدراسة الحالية الى:--قياس قلق العولمة لدى أساتذة الجامعة.-التعرف على دلالة الفرق في قلق العولمة لدى أساتذة الجامعة على وفق متغير النوع (ذكور– إناث).-التعرف على دلالة الفرق في قلق العولمة لدى أساتذة الجامعة على وفق متغير التخصص الدراسي ( علمي – إنساني).ولاجل تحقيق أهداف البحث تم ٍاستخدام مقياس (عايد 2008) لقياس قلق العولمة لدى أساتذة الجامعة، ويتكون المقياس من (40) فقرة تتوزع على (4) مجالات رئيسية، تقيس جميعها قلق العولمة لدى أساتذة الجامعة، واستخرجت الخصائص السايكومترية من صدق ظاهري وثبات بطريقة اعادة الاختبار وطبقت الأداة على عينة قوامها (180) فرد بواقع (90) من الذكور و (90) من الاناث.أسفرت نتائج الدراسة عن ما يأتي:--هناك قلق عولمة أعلى من المتوسط لدى أساتذة جامعة القادسية.-لدى أساتذة جامعة القادسية من الذكور قلق عولمة أكثر من الإناث.-ان أساتذة الجامعة من ذوي التخصص الإنساني يشعرون بقلق عولمة أكثر من الأساتذة ذوي التخصص العلمي. وتوصلت الدراسة الى جملة من الاستنتاجات وأفضت الى عدد من التوصيات والمقترحات.