ملخص الدراسة:

المقدمة: يعدّ الخليل بن أحمد الفراهيدي (175هـ) رائدا لعلم العروض، وواضعا لمصطلحاته، وراسما لدوائره. وربما يكون السبب المباشر الذي دعاه الى ذلك هو خشيته أن تضيع أوزان العرب أو تختلط بغيرها، حتى أنه لم يترك لمن جاءوا بعده أن يعدّلوا أو يضيفوا شيئا جوهريا يستحقّ الذكر عدا ما نقل عن الأخفش.ولكن هل توقف العلماء العرب عن الحديث والكتبة في علم العروض؟ نقول كلا. مادام الشاعر به حاجة الى معرفة هذا العلم ليضع شعره موضع تلك القواعد العروضية، وان يفرِّق بين ما هو جائز له في استعماله من الزحافات والعلل ونحوهما وما هو غير جائز. لأن عددا غير قليل من شعراء العربية القدماء قد وقع في خلل عروضيّ عندما اعتمد على سليقته فحسب.هذا وغيره ربما كان السبب وراء لجوء الكثير ومنهم الخزرجي الى وضع منظومته التي كانوا يرجون من خلالها تسهيل وتيسير حفظ مصطلحات علمي العروض والقافية، التي نقوم اليوم بتحقيقها بنشلها من خزانات المخطوطات ووضعها بين يدي القارئ الكريم ليفيد منها، رجاءً لخدمته، وتقربا الى الله تعالى.