ملخص الدراسة:

الخلاصة :يشغل فعل التفكيك مكانة مهمة في سلم تطور المصطلحات النقدية المعاصرة التي أفرزها المنهج التفكيكي حتى امتزج بالعلوم الإنسانية الأخرى ومنها علم النفس، والحال إن فعل التفكيك هو واحد من الآليات التي برزت في القرن العشرين ضمن توجهات ما بعد البنيوية والتي تدعو إلى قراءة المنجز الأدبي وطروحات علم النفس على حد سواء عبر مسردهما التاريخي قراءة حرة ومفتوحة من حيث إنتاجها للدلالات المتواصلة على عكس ما هو موجود من قراءات تقليدية مغلقة هذا مما احدث نقلة مغايرة في التعامل مع تلك الخطابات ومنها الخطاب النفسي من حيث استدعائه لفعل التفكيك ، اذ يمكن وصفه بأنه رد فعل على طروحات البنيوية في هذا المجال ، ومن هذه الرؤية تصبو هذه الدراسة الى البحث عن البنى المتجاورة بين استراتيجيات فعل التفكيك ( الاختلاف ـ نقد المركزية ـ نظرية اللعب ـ علم الكتابة ـ الحضور والغياب ) وطروحات علم النفس ( التربوية ـ النفسية ـ اللغوية ) واستقرائها على وفق ما يتمتع به مصطلح التفكيك من حمولة مفاهيمية ومعرفية وإجرائية تجسدت في مقولات رائده الفرنسي( جاك دريدا ) 1930 ـ 2004.