ملخص الدراسة:

الخلاصة:لايمكن إنكار أهمية المرأة في المجتمعات البشرية أيا كانت وأينما تواجدت ليس كنصف المجتمع ، بل شريك حقيقي مساهم في بناء واغناء التجربة الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية . كما إن وجود المرأة يشكل تحديا تاريخيا نمى وتطور في ظل التجربة الإنسانية وظهور الدولة والصناعة وانتشار الثقافة ... وقد حمل هذا التحدي صور متناقضة بالغة المعاني لابد من الإشارة إلى بعض منها ... فقد تراوحت هذه الصور بين تقديس المرأة وعلو مكونات ثقافتها الاجتماعية والتاريخية وبين صورتها كسبية تباع وتشترى في أسواق النخاسة ،وبين سطوتها كملكة وكقائدة للمجتمع ... أو إرغامها على العمل الشاق في الحقل والمعمل ، او مشاركتها في الحروب ، والتجارة أو حبسها بين جدران القيم والتقاليد المتزمتة ، او جدران البيت او مصادرة حقوقها او حرياتها الأساسية .إن الأهمية الأساسية لهذا الموضوع تكمن في البحث عن موضوع المرأة العراقية من حيث تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية في شخصيتها ومدى اتساق ذلك مع مسيرتها في حياتها العامة سواء أكان ذلك على صعيد الأسرة ، أم على صعيد المجتمع .ويهدف البحث إلى محاولة التعرف على العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة في تكوين شخصية المرأة ومدى هذا التأثير ، من اجل التوصل إلى تصور مقبول عن طبيعة شخصية المرأة العراقية .