ملخص الدراسة:

الخلاصة:لعل من اهم ما يميز عصرنا هذا هو التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع الذي يمتد ليستوعب كافة مناحي الحياة . وقد وضع هذا التقدم العلمي والتكنولوجي نهاية لعصر التطور البطيء والذي كان فيه التغير يمضي موازياً لامكانيات الانسان على الاستيعاب والتوافق النفسي الى عصر يستحيل معه التنبؤ بما هو قادم . وقد واكب هذا التفجر المعرفي والتكنولوجي تغيراً موازياً في امكانيات وقدرات الناس على الاستجابة لهذه التطورات المتلاحقة . ومن هنا اصبحت الحاجة الى الارشاد ضرورة تستلزمها محاولات البحث عن حلول لمشكلات اجتماعية ونفسية وسلوكية لم تعد تقليدية ، فالتطلعات المستقبلية والاصرار على النجاح وتجاوز الاضطرابات والخوف من المجهول كل ذلك استوجب ان يكون هناك ارشاداً وتوجيهاً نفسياً . وقد برزت مشكلة البحث الحالي من خلال ملاحظة الباحثان لواقع الارشاد النفسي واحساسهما بوجوب توفير فرصة للطالب لفهم نفسه ومساعدته في حل مشكلاته الدراسية او التخفيف من حدتها . من هذه المنطلقات يرى الباحثان ضرورة القيام بالمزيد من الابحاث ، لدراسة هذه المشكلة الحيوية بمجالاتها المختلفة ، والبحث الحالي واحداً منها . حيث اجري على عينة مكونة من (80) تدريسياً وتدريسية في عدد من كليات جامعة القادسية ، وللعام الدراسي ( 2009 – 2010 ) .