ملخص الدراسة:

أن الصابئة المندائية يشكلون جزء من النسيج الاجتماعي لمدينة الديوانية ومن الذين قطنوا المدينة منذ أمد بعيد , وبهذا امتزجوا مع المجتمع كسائر الأقوام من حولهم إمتزاجاً كاملاً , إن هدف البحث هو دراسة طائفة الصابئة المندائية في مدينة الديوانية دراسة انثروبولوجية ميدانية تبتعد عن الأحكام القيمية المتعنتة وتهتم في البنية الاجتماعية والدينية كون هاتين البنيتين في اعتقاد الباحث يشكلان محورين اساسين في حياة طائفة الصابئة المندائية . أما أهمية البحث تأتي من اهمية دراسة هذه الطائفة ( الغامضة) التي يمتد تاريخها الى عهود طويلة في مدينة الديوانية دون أن نعرف عن طبيعة حياتهم وتاريخهم شيء , وانطلاقاً من روح المواطنة القائمة على التقبل الاجتماعي وعدم تهميش الاخر تكمن الأهمية الاخرى للبحث ,إن طبيعة الدراسات الأنثروبولوجية يغلب عليها الجانب الميداني والمعايشة , وهنا تكمن صعوبة البحث في طبيعة التعايش مع هذه الأقلية من طائفة الصابئة , وأكتفي بالقول إن شباب الصابئة المتعلم وهم الغالبية العظمى منهم متلهفون الى معرفة إصولهم والجذور التي تبعث منه أفكارهم في وقت يزداد فيه الاهتمام بتحديد الهويات ,واستهدف هذا البحث أيضاً التعرف على واقع الاندماج الاجتماعي لجماعة الصابئة المندائية في مدينة الديوانية ,