ملخص الدراسة:

لا يرتبط مفهوم التشخيص بسواد الإنسان فحسب بل يشمل كل جسم له ظهور وارتفاع، كما يتصل المعنى اللغوي بالمعنى الاصطلاحي للتشخيص ليشكل الخطوة الأولى للفهم الشامل لهذا المصطلح.وكان رأي القدماء فيه متوقفا على طريقة إيراد المعنى مع ربطه بالواقع الخارجي ، لذا كان موقفهم فيه يتأرجح بين القبول والرفض على وفق قاعدة ذلك التوافق ، أما فائدة التشخيص فتكمن في إعطائها النص سمة شعرية تضاف إلى السمات الشعرية التي يحتاجها الشعر والأدب عموما ، لأن التشخيص يُحدث تغييرا لصالح النص عن طريق إكساب الأشياء صفات غير مألوفة .وقد لاحظت أن أسلوب الحوار على ألسنة الأشياء المشخَّصَة من أجمل أساليب التشخيص في شعر المعتمد بن عباد وأكثرها تجليا وتأثيرا في المتلقي ، فضلا على أن الشاعر يرجع بأخيلته شعوريا او لاشعوريا إلى أوضاعه التي يتمركز فيها .