ملخص الدراسة:

الحمدُ الَّذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليكون للعالمين نذيراً، فانتفع العباد بهديهِ، وشرعتهِ وأصابوا من سحائب رحمة الله خيراً كثيراً ، ودعاهم إلى تمام مكارم الأخلاق والفضائل ، ونهاهم عن الآثام والرذائل فنالوا من العلياء والرِفعة حظاً وفيراً ، والصلاة والسلام على سيد الأنام محمد ، وعلى آله وصحبه تسليماً كثيراً وبعد : فقد أردت من خلال هذا البحث المتواضع تسليطَ الضوء على جوانب إنسانية، و نفحات إيمانية ، ومواقف بطولية ، ونوايا صادقة ، كان لها دورُ في رقي المجتمع الزاكي الذي وضع لبنته الأولى رسولنا الكريم وصاحب الخلُق العظيم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وكان هذا الرافد العظيم من ينبوعٍ واحد من ينابيع الحكمة ممن نقلوا إلينا هديَ نبيِنا وهو الصحابي ـ شداد بن الهاد (رضي الله عنه) ـ وكان الغرض من البحث نشر تلك الفضائل ، واستلهام الدروس والقيم من ذلك المعين الصافي ، ولنستشعر مكانة أهل الفضل بيننا ، ليكونوا مصابيح لنا نسير على نور دروبهم ونتحسس خطاهم كي لا تزل أقدامنا عن الطريق ، ولا تضل أفهامنا في التصديق .