ملخص الدراسة:

کانت رغبة العلماء في فهم القرآن الکريم للوقوف علی أسرار إعجازه ودقائق تشريعاته من أهمّ الأسباب الّتي جعلتهم يقبلون علی تعلّم اللغة العربيّة واتقان آدابها، خاصّةً بلاغتها، من أجل ذلك قام العلماء عامةً والمسلمون خاصةً بجهودٍ محمودةٍ تجاه القرآن الکريم ففسّروا تراکيبه ودرسوا أسلوب بيانه وخرّجوا بلاغته وشرحوها شرحاً وافياً. للقرآن الکريم أثره البعيد المدی في رقيّ البلاغة، وأيّدت بلاغةُ القرآن إعجازَه. إنّ الأسلوب في سورة لقمان يميل إلی اللهجة الخطابيّة وقصر الآيات وکثرة الإيجاز والقصر والکناية والاستعارة، وحفلت آيات هذه السورة بالتصوير الحسي والتجسيم، خاصة حين تتحدث عن يوم القيامة. نری القصر وله ميزة بارزة في هذه السورة، وقصر الموصوف علی الصفة أکثر استعمالاً فيها بسبب الغرض الذي تتبع هذه السورة وهو توحيد الله. إنّ مواضع الفصل خاصة شبه کمال الاتّصال تتصل اتصالاً وثيقاً بسياق السورة وهو سرد القصة والحوار بين لقمان وابنه. قد وُظّفت الأساليب البيانيّة في سورة لقمان لبيان إعجاز القرآن الکريم، وإظهار عظمته والکشف عن الغاية من نزوله. وتحدثنا فى هذه المقالة عن الإعجاز البلاغي للقرآن الکريم ممّا يتصل ببلاغة سورة لقمان علی مستوی المعاني والبيان والبديع.