ملخص الدراسة:

الخلاصة:إن القيم الإسلامية جاءت من عند الله سبحانه وتعالى وهي ليست مثالية خيالية، وإنما هي قيم تطبيقية عملية يمكن تحقيقها بالجهد البشري في ظل المفاهيم الإسلامية الصحيحة وإمكانية غرسها في كل بيئة بغض النظر عن نوع الحياة السائدة فيها، فهي لا تتعارض بل تشجع بالمنطق العقائدي ذاته كل التطور والتقدم في المجالات جميعها وتفتح الطريق لاستقبال نتائج الفكر الإنساني والحضارة البشرية، والقيم الإسلامية قيم حية متطورة قادرة على الحركة وصالحة لمختلف البيئات والعصور وذلك لأنها استمدت مقوماتها الأساسية من مصدرين أساسين هما القران الكريم والسنة النبوية. فالبناء الأخلاقي في القران بناء جديد يجعل العقل حكماً وينصب الضمير رقيباً ويحدد هدفه الاسمي وهو السعي لابتغاء مرضاة الله, والإمام زين العابدين عليه السلام الذي يعتبر امتداداً حقيقياً لمدرسة النبي المصطفى محمد بن عبدا لله صلى الله عليه وآله وسلم ومدرسة جدّه علي بن أبي طالب عليه السلام صوت العدالة الإنسانية وأنموذجاً شاهداً، وبقيّة صالحة من أبيه الحسين بن علي عليهما السلام، الذي قدّم لرسالته ودينه ما لم يقدمه إنسان على وجه الأرض في عمق إيمانه وصدق تضحيته وإخلاص نيّته.